الأزهر بمطروح يعزز مكانة المرأة وأهمية تعليمها بقرية القصر ضمن “مطروح الخير” وتوجيهات الاستراتيجية الوطنية للسكان

في إطار استمرار فعاليات مبادرة “مطروح الخير” التي أطلقها اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، لخدمة أهالي القرى النائية بالمحافظة، والتي تأتي امتدادًا للمبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، وبناءً على توجيهات قطاع المعاهد الأزهرية بشأن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية (المرحلة الثانية) لنشر الثقافة السكانية والصحة السليمة ودعم قضايا الأسرة والمجتمع.

شاركت المنطقة الأزهرية بمطروح بفاعلية في ندوة توعوية مكثفة لأهالي قرية القصر، تناولت “مكانة المرأة وأهمية التعليم ومناهضة العنف”.
الندوة التي حظيت بحضور لافت من أهالي القرية، شهدت حضورًا رفيع المستوى، تقدمه اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، وفضيلة الشيخ عطية سالم، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية، واللواء مجدي الوصيف، السكرتير العام للمحافظة، والمهندس حسين السنيني، السكرتير العام المساعد، وفضيلة الشيخ عبد الحكيم سلطان، مدير عام وعظ مطروح، والأستاذ محمود الحلبي، الوكيل الثقافي لمنطقة مطروح الأزهرية، وفضيلة الشيخ سمير خلاف، مدير إدارة التعليم الإعدادي، والأستاذة أماني حسن، مدير العلوم الشرعية والعربية بالرواق الأزهري، بالإضافة إلى عدد من القيادات التنفيذية والشعبية للمحافظة.
تضمنت الفعاليات ندوة توعوية قيمة قدمتها الأستاذة أماني حسن، مدير عام العلوم الشرعية والعربية بالرواق الأزهري، استهدفت سيدات وفتيات قرية القصر. ركزت الندوة على مكانة المرأة السامية في الإسلام، ودورها المحوري والأساسي في تربية الأبناء وتنشئتهم على فهم أمور دينهم ودنياهم، لإنشاء أجيال واعية ومثقفة تساهم في بناء المجتمع.
وفي سياق متصل، عقد فضيلة الشيخ سمير خلاف، مدير إدارة التعليم الإعدادي بالمنطقة الأزهرية، لقاءً موسعًا مع أهالي القرية، سلط خلاله الضوء على أهمية المرأة في المجتمع، وضرورة تعليمها، ومكانتها الرفيعة في الإسلام. كما شدد فضيلته على نبذ كافة أشكال العنف ضد المرأة، ورفض زواج القاصرات، ومكافحة التسرب من التعليم، مؤكدًا على حق الفتيات في استكمال مسيرتهن التعليمية لضمان مستقبل أفضل لهن وللمجتمع.
وبهذه المناسبة، صرح فضيلة الشيخ عطية سالم، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية، قائلًا: “إن مشاركة الأزهر الشريف في مبادرة ‘مطروح الخير’ تأتي من إيمانه الراسخ بأهمية التنمية المجتمعية الشاملة، ودوره الريادي في التوعية بالقضايا السكانية والمجتمعية الهامة. إننا نؤكد على دعم الأزهر اللامحدود لكافة المبادرات التي تهدف إلى النهوض بالمجتمع، وتعزيز دور المرأة، ونشر الوعي بأهمية التعليم، باعتبارها ركائز أساسية لبناء أمة قوية ومزدهرة. نسعى من خلال هذه القوافل التوعوية إلى الوصول لأبعد القرى لتقديم الدعم المعرفي والتوجيه السليم لأهالينا، مستنيرين بتعاليم ديننا الحنيف الذي كرم المرأة ورفع من شأنها. وتأتي هذه الجهود في إطار تنفيذ توجيهات قطاع المعاهد الأزهرية بشأن الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية لتعزيز الوعي بالثقافة السكانية والصحة السليمة ودعم قضايا الأسرة والمجتمع.”
وتؤكد هذه المشاركة الفاعلة للمنطقة الأزهرية بمطروح على استمرار الجهود المشتركة بين الأزهر الشريف ومؤسسات الدولة في خدمة المجتمع وتنمية قدراته، خاصة في المناطق النائية، تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

زر الذهاب إلى الأعلى