ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يناقش: “المنهج النبوي في التعامل مع إثارة الفتن والتحريض: فتح خيبر نموذجاً” غداً
برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، عضو مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، يعقد الجامع الأزهر غداً ملتقى السيرة النبوية الخامس والعشرون، والذي يناقش على مائدته “المنهج النبوي في التعامل مع إثارة الفتن والتحريض: فتح خيبر نموذجاً”.
ويستضيف الملتقى كل من: أ.د حبيب الله حسن، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وأ.د خالد عبد النبي عبد الرازق، أستاذ الحديث وعلومه المساعد بكلية أصول الدين بالقاهرة، ويُدير الحوار د. بهاء عبادة. الإعلامي بإذاعة القرآن الكريم.
وأوضح د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، بقوله: كانت خيبر وكرًا للتآمر والدس، ومركزًا للاستفزازات العسكرية والتحرشات بالمسلمين، خاصة حين أجلى النبي ﷺ بني النضير فنزحوا إليها وأنفسهم تفيض حقدًا على المسلمين. وغير بعيد ما قام به زعماؤهم من تأليب العرب على المسلمين وتحزيب الأحزاب في غزوة الخندق، ثم حثهم بني قريظة على الغدر بالمسلمين ونقض العهود التي كانت بينهم وبين النبي ﷺ، مما اضطر المسلمين إلى الفتك ببعض زعمائهم.
لافتاً إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار مساعي الأزهر الشريف في تعميق الفهم بصحيح الدين، مما يساهم في تعزيز الوعي العام حول سيرة النبي ﷺ، داعيًا الجميع للحضور والمشاركة في هذا الحدث المميز، الذي يعكس دور الأزهر الشريف الذي يقوم به فى هذا الصدد.
من جانبه أضاف د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، بقوله: كان لغزوة خيبر ثمرات وفوائد عظيمة على المسلمين، منها: انكسار شوكة اليهود في الحجاز، وتَصفيِة الموقف معهم، وأمْنُ جانبهم نهائيًا. فقد كانت خيبر آخر معاقل اليهود في الحجاز، وكانت مصدرًا للشرور والفتن، ووكرًا لتدبير المكائد للمسلمين، ولما تم فتح خيبر وانتصر المسلمون بفضل الله، ودان اليهود لسلطان المسلمين، انتهت قوة اليهود ونفوذهم بشكل نهائي.
ويأتي هذا الملتقى امتدادا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الأربعاء من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.