عضو “خريجي الأزهر” بالمنيا: الإسلام غرس الأمل في نفوس أتباعه لتحقيق أهدافهم
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنيا، درسًا دينيًا تثقيفيًا بعنوان: “الإسلام يدعو إلى الأمل”، بمسجد التعيم بملوي، تحدث فيه الدكتور داود لطفي حافظ، مؤكدًا أن الأمل في التفوق والنجاح هو الذي دفعَ الطلاب إلى الجدِّ والاجتهادِ وسهرِ الليالِي، وهو الذي دفعَ التجار لقطع المسافاتِ عبرَ الطرقِ والأنهارِ بالليلِ والنهار، من أجل الربحِ والكسبِ الحلالِ، فينبغي على كلِّ فردٍ أنْ تكونَ حياتُهُ كلُّهَا مفعمةً بالأملِ، ولا يتركُ مجالًا لليأسِ أو القنوطِ أو الكسلِ أو الخمولِ
وأشار إلى الرباط الوثيق بينَ الأملِ والعملِ، فالإنسانُ الذي يأملُ شيئًا ويتمناهُ لا بُدَّ أنْ يعملَ ويسعَى جاهدًا لتحقيقِ أملِهِ ومرادِهِ، وكما قِيل: مَن جدَّ وجدَ، ومَن زرعَ حصدَ، ومَن طلبَ العُلَى سهرَ الليالِي، فينبغِي على المسلمِ في تحقيقِ آمالِه وطموحاتِه، أنْ يأخذَ بجميعِ الأسبابِ الموصلةِ إلى غايتِه وهدفِه مع التوكلِ على اللهِ تعالى، وهذا ما غرسَهُ النبيُّ ﷺ في نفسِ الصحابِي الذي أطلقَ الناقةَ متوكلًا على اللهِ، فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَعْقِلُهَا وَأَتَوَكَّلُ أَوْ أُطْلِقُهَا وَأَتَوَكَّلُ؟ قَالَ: ”اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ”.