مرصد الأزهر يدين اقتحام “بن غفير” ومجموعات متطرفة للمسجد الأقصى في ذكرى “خراب الهيكل” المزعوم

ويؤكد: مخططات التقسيم على غرار الحرم الإبراهيمي باتت علانية

يدين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بشدة الاقتحام السافر الذي نفذه وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، صباح اليوم، لساحات المسجد الأقصى المبارك، وذلك في ذكرى ما يُعرف بـ “خراب الهيكل”. وقد رافق “بن غفير” في هذا الاقتحام أعضاء من الكنيست وحاخامات وقادة من “منظمات الهيكل” المتطرفة، بالإضافة إلى أكثر من 4000 مستوطن، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال التي حولت باحات المسجد إلى ما يشبه ثكنة عسكرية.

وفي سابقة خطيرة، تعمّد “بن غفير” أداء طقوس استفزازية شملت الغناء والصراخ داخل الأقصى، في مشهدٍ يمثل استهانةً بالغة بأحد أبرز المقدسات الإسلامية في العالم.

في هذا السياق، يؤكد المرصد أن هذا التصعيد يتزامن مع تسجيل أعداد قياسية للمقتحمين خلال الأيام الماضية، حيث وثّقت المصادر العبرية اقتحام ما يزيد على 50 ألف مستوطن منذ بداية العام العبري الجاري.

جدير بالذكر أن الوزير المتطرف دعا من داخل باحات #الأقصى إلى احتلال قطاع غزة بالكامل وتنفيذ ما وصفه زورًا بـ”التهجير الطوعي” للفلسطينيين، معتبرًا إياه السبيل الوحيد لتحقيق “النصر المطلق”!

وعليه، يشدد مرصد الأزهر على أن تصريحات “بن غفير” تكشف عن عقلية إجرامية متعطشة لسفك د ماء الأبرياء. كما أن التحريض على غزة بالتزامن مع تدنيس الأقصى يثبت للعالم أن المسؤولين الصهاينة يستهدفون الوجود الفلسطيني برمته على كامل الأراضي المحتلة.

وأمام هذا التجرؤ السافر على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، يجدد المرصد تحذيره من أن المسجد الأقصى يواجه خطرًا وجوديًا حقيقيًا؛ فالمخططات التي كانت تُحاك سرًا، أصبحت اليوم تُنفَّذ جهارًا نهارًا، بعزمٍ واضح على فرض التقسيم الزماني والمكاني على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي، تمهيدًا لإقامة هيكلهم المزعوم على أنقاضه.

زر الذهاب إلى الأعلى