الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يناقش “حقوق الوالدين”.. غدًا

برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات د. محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، يعقد غدًا الجامع الأزهر الملتقى الفقهي بين الشرع والطب الثامن والعشرين بعنوان “رؤية معاصرة”، والذي يناقش على مائدته: حقوق الوالدين. ويستضيف الملتقى: د. رمضان الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر، ود. ربيع الغفير، أستاذ اللغويات المساعد بجامعة الأزهر، ويُدير الحوار د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

أكد د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن الملتقى يُعدّ منصة مهمة لتوضيح الصلة الوثيقة بين الطب والشرع في شتى مناحي الحياة، ويعكس جهود الأزهر في تقديم حلول متكاملة تتماشى مع الدين الإسلامي وتحديات العصر، مبيناً بقوله: إن حقوق الوالدين كثيرة ولها من الأجر العظيم ومن البركة الكثير، فهي من مكارم الأخلاق، وأكرم الخصال التي يقومُ بها من طابت سريرتُه، وكرم أصلُه، وزكت أخلاقُه.

أوضح أن رضا الله في رِضا الوالدين، فالمولى عزّ وجلَّ أمرنا بعبادته وقرن ذلك بالإحسان إلى الوالدين، يقول تعالى: “وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”، وهذا دليل على ما بينهما من تلازم وارتباط، إِذ لا تتحقق العبادة مع العقوق، ولا يغني الإحسان إلى الوالدين مع الشرك بالله؛ لأن حقيقة العبادة هى: المحبة مع الذل والخضوع لله تعالى، والامتثال والطاعة له.

من جانبه، أشار د. هاني عودة إلى أن الملتقى يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية القضايا الفقهية والطبية، مؤكدًا على ضرورة بناء مجتمع واعٍ بأهمية الحفاظ على قيم الشريعة في ضوء التطورات الطبية.

أضاف فضيلته بقوله: بر الوالدين وطاعتهما، عنوان الرجولة ودليل المرؤة، وأَمارة النبل، وسبب السعادة في الدارين. فالوالدين هما سبب وجود الإنسان في الحياة، وأرحم الناس به، وأقربهم إليه، يشقيان في هذه الحياة لأجل سعادته، ويتعبان لأجل راحته، ويجوعان ليشبع، يعطيانه من غير مَنٍّ ولا أذًى.

ويأتي هذا الملتقى امتدادًا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الاثنين من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.

زر الذهاب إلى الأعلى