رئيس فرع “خريجي الأزهر” بدمياط: السنة النبوية تربي الشخصية الإسلامية على الوضوح والاعتدال
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بدمياط، بالتعاون مع مديرية الأوقاف، ندوة توعوية تثقيفية بعنوان: “السنة النبوية ودورها في إعادة بناء الإنسان”، تحدث فيها د.إسماعيل عبد الرحمن، أستاذ الفقه، رئيس فرع المنظمة بدمياط، مشيرًا إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “على كل مسلم صدقة، قالوا: يا نبي الله فمن لم يجد؟! قال: يعمل بيده، فينفع نفسه ويتصدق، قالوا فإن لم يجد؟! قال: يعين ذا الحاجة الملهوف. قالوا: فإن لم يجد؟ قال: فليعمل بالمعروف، وليمسك عن الشر، فإنها له صدقة.
وأشار إلى أن السنة المطهرة تربي الشخصية الإسلامية على الوضوح والاعتدال في طرح الأمور، والبعد عن المداهنة والتملق، وحذرت من ازدواجية السلوك الذي يمارسه بعض الأفراد، بأن يأتي لمجموعة من الناس بوجه، ويأتي لآخرين بوجه آخر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تجد من شرار الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه”، فهذ التملق من خصال النفاق.
وأضاف أن السنة النبوية تربي داخلنا الآداب، من حيث تعويد النفس البشرية على سماع النقد البناء، والنصح الهادف، ولكي يحصل ذلك لا بد من محاسبة الإنسان لنفسه حساباً جادًا، ولومها واتهامها بالتقصير، حتى لا يحمل الآخرين سبب مشكلاته، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: “أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك”.