“مرصد الأزهر”: النيجر تعلن عن تصفية قيادي بارز في “بوكو حرام”

●العملية العسكرية تعزز موقف النيجر في حربها على الإرهاب

في ضربة قوية لتنظيم بوكو حرام الإرهابي، أعلنت القوات المسلحة النيجرية نجاحها في تصفية القيادي البارز إبراهيم محمود، المعروف باسم “باكورا”، خلال عملية جوية دقيقة في منطقة شيلوا بإقليم ديفا جنوب شرق البلاد.

وأفاد الجيش النيجري أن العملية تمّت عبر ثلاث غارات جوية استهدفت وكرًا إرهابيًا، وأسفرت عن تصفية “باكورا”، الذي كان يُعتبر من أخطر التهديدات الأمنية في المثلث الحدودي بين النيجر ونيجيريا وتشاد والكاميرون.

ويعد “باكورا” (40 عامًا)، من القيادات المخضرمة في التنظيم، حيث انضم إليه قبل أكثر من 13 عامًا، وبعد مقتل زعيم التنظيم السابق “أبو بكر شيكاو” في عام 2021، تولى “باكورا” قيادة أحد فصائل بوكو حرام، ورفض الانضمام إلى تنظيم داعش في غرب إفريقيا.

في هذا السياق، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن مقتل “باكورا” يمثل ضربة قاصمة للتنظيم، ويزيد من حالة الضعف والانقسام التي يعاني منها بعد وفاة “شيكاو”، ويُضعف قدرته على شن هجمات مستقبلية في المنطقة، إلا أن المرصد يحذر من احتمالية انضمام بعض مقاتلي بوكو إلى تنظيم داعش في غرب إفريقيا الذي يسعى لتعزيز نفوذه.

كما يحذّر من التراخي في العمليات العسكرية، مؤكدًا أن التحدي الأمني لا يزال قائمًا، فالمعركة ضد التنظيمات الإرهابية في حوض بحيرة تشاد ليست مرتبطة بقائد واحد، بل هي معركة ضد شبكات عابرة للحدود وتُغذّيها أوضاع اجتماعية واقتصادية متردية، وعلى الرغم من أن هذه العملية تعزز موقف الجيش النيجري، فإنها قد تفتح الباب أمام إعادة رسم موازين القوى بين التنظيمات الإرهابية في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى