“علام” خلال الاجتماع الشهري لمنطقة وعظ القاهرة: العمل الدعوي والتعليمي عمل تربوي يهدف إلى غرس القيم والأخلاق
عقدت اليوم، منطقة وعظ القاهرة الاجتماع الشهري بالسادة الوعاظ والواعظات، تحت قيادة فضيلة الشيخ شريف أبو حطب، مدير عام منطقة وعظ القاهرة ورئيس لجان الفتوى والمصالحات ولم الشمل بوعظ الأزهر الشريف بالقاهرة، بحضور فضيلة الدكتور ياسر علام، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة القاهرة الأزهرية، وفضيلة الشيخ إبراهيم البحيري، مدير إدارة الدعوة بمنطقة وعظ القاهرة، وفضيلة الشيخ جمال عبد العال، مدير إدارة التوجيه بمنطقة وعظ القاهرة، والمنسق الإعلامي محمد سليمان، لمناقشة خطط العمل الدعوي.
وخلال كلمته أعرب فضيلة الدكتور ياسر علام، عن خالص تقديره للسادة علماء منطقة وعظ القاهرة، مثمنا جهودهم المبذولة وإسهاماتهم في العمل الدعوي التوعوي، الذي يسير جنبا إلى جنب مع العملية التعليمية.
وأشار “علام”، إلى أن العمل الدعوي والتعليمي عمل تربوي يهدف إلى غرس القيم والأخلاق وتوجيه الأفراد نحو الخير والصلاح، وهو يشمل نقل المعرفة وتطبيقها في الحياة اليومية، ويمتد ليشمل تنمية التفكير لدى الأفراد والاستفادة من العلوم الحديثة في أساليب التربية والدعوة لخلق جيل واعٍ ومستنير قادر على حمل الرسالة السامية والتكيف مع تحديات العصر.
وأوضح رئيس الإدارة المركزية لمنطقة القاهرة الأزهرية، ان الدروس المستفادة من ذكرى المولد النبوي الشريف أكثر من أن تحصى أو تُعدَّ، ولنا منها ما يعيننا على تحمل مشاق الحياة وقسوتها، وأول درس هو الصبر الذي ردده ربنا سبحانه وتعالى على مسامع نبيه صلى الله عليه وآله وسلم في كثير من آيات القرآن الكريم، وجعله من أخلاقه صلى الله عليه وآله وسلم، فما أكثر ما قال له ربه عز وجل: ﴿وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللهِ﴾، ﴿فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا﴾، ﴿فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ﴾، والصبر نصف الإيمان، ولذا فإن الصابرين يوفون أجرهم بغير حساب كما أخبر بذلك رب العالمين.
من جانبه رحب فضيلة الشيخ إبراهيم البحيري، بزيارة فضيلة الدكتور ياسر علام، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة القاهرة الأزهرية، وحضوره الاجتماع الشهري، كتطبيق عملي لروح التعاون بين قطاعات الأزهر الشريف.
وقال البحيري، إِنَّ الدَّعْوَةَ إِلَى اللهِ فَضْلُهَا عَظِيمٌ وَثَوَابُهَا جَزِيلٌ، إِنَّهَا طَرِيقُ الْفَلَاحِ وَسِبيلُ النَّجَاةِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)، وَالْمُفْلِحُ هُوَ مَنْ فَازَ بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَتَجَنَّبَ شُرُورَهُمَا، وَقَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)، وإِنَّ الدَّعْوَةَ إِلَى اللهِ بَابٌ عَظِيمٌ مِنْ أَبْوَابِ الْخَيْرِ وَطَرِيقٌ سَهْلٌ لاكْتِسَابِ الْأَجْرِ، يَبْقَى لَكَ ثَوَابُهُ بَعْدَ مَوْتِكَ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ”.
واضاف فضيلة الشيخ جمال عبد العال، أن الخطط الدعوية التي يتم إنجازها شهريا بناء على رغبة السادة الواعظين والواعظات، منوها إلى ضرورة الالتزام بها بكل دقة.
جدير بالذكر، أن الاجتماع الشهري يشهد إقامة المقرأة من خلال مراجعة جزء كامل من القرآن الكريم إضافة إلى مناقشة البحوث العلمية، وتناول هذا الشهر، (في ظلال المولد النبوي الشريف)، (مكانته صلى الله عليه وسلم)، (الاقتداء بالبني صلى الله عليه وسلم بين الواقع والمأمول)، (تعريف النشء بنسبه وقدره).
ويأتي ذلك في إطار المبادرة الرئاسية (بداية جديدة لبناء الإنسان)، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، ويدعمها ويرعاها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، عضو مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، وتعليمات فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وإشراف فضيلة الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية.