داعش يرتكب مجزرة جديدة في الكونغو الديمقراطية والحصيلة 61 مدنيًا.. والأزهر يعلق
شهدت جمهورية الكونغو الديمقراطية واحدة من أبشع الهجمات الإرهابية في الأشهر الأخيرة، حيث أعلنت جماعة “القوات الديمقراطية المتحالفة” (ADF)، المرتبطة بتنظيم “داعش” في ولاية وسط إفريقيا، مسؤوليتها عن مجزرة وحشية أودت بحياة 61 مدنيًا على الأقل. وقع الهجوم يوم الاثنين الماضي في قرية نتويو بإقليم لوبيرو، شمال كيفو، واستهدف مدنيين كانوا يشاركون في مراسم جنازة.
ووفقًا للتقارير المحلية، استخدم المهاجمون السواطير والبنادق في الهجوم، كما أضرموا النيران في منازل ومركبات. ورغم مزاعم “داعش” بأن الهجوم أسفر عن مقتل نحو 100 شخص، أكدت السلطات المحلية أن الحصيلة المبدئية هي 61 قتيلًا، مع وجود مفقودين، مما يثير مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا.
يأتي هذا الهجوم بعد سلسلة من الهجمات المماثلة، حيث قُتل أكثر من 50 شخصًا في الشهر الماضي و38 شخصًا في يوليو، ما يؤكد تصاعد وتيرة العنف في المنطقة. وتُشير التقديرات إلى أن استخدام السواطير في الهجمات يهدف إلى بث الرعب وإرهاب المجتمعات المحلية، مما ترتب عليه نزوح جماعي للسكان.
من جانبه، يحذّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من أن الهجوم ليس مجرد حادثة معزولة، بل هو جزء من عنف ممنهج تمارسه الجماعة الموالية لداعش. ويشدد المرصد على أن استمرار هذه الهجمات يُنذر بتحول شرق الكونغو إلى ساحة جديدة للإرهاب العالمي، مما يشكل تهديدًا للاستقرار والأمن في المنطقة والعالم.