الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يناقش غدًا: وسائل التواصل الاجتماعي “رؤية فقهية”.
يأتي هذا اللقاء برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات من فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، عضو مجلس إدارة منظمة خريجي الأزهر، حيث يعقد غدًا الجامع الأزهر الملتقى الفقهي بين الشرع والطب الثلاثون بعنوان “رؤية معاصرة”، والذي يناقش على مائدته: وسائل التواصل الاجتماعي “رؤية فقهية”.
ويستضيف الملتقى: أ.د محمود الصاوي، أستاذ الثقافة الإسلامية، والوكيل الأسبق لكليتي الدعوة والإعلام بجامعة الأزهر، وأ.د علي مهدي، أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وعضو لجنة الفتوى الرئيسية بالجامع الأزهر، وأمين سر هيئة كبار العلماء، ويُدير الحوار أ. إسماعيل دويدار، رئيس إذاعة القرآن الكريم.
وأكد د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن الملتقى يُعدّ منصة هامة لتوضيح الصلة الوثيقة بين الطب والشرع في شتى مناحي الحياة، ويعكس جهود الأزهر في تقديم حلول متكاملة تتماشى مع الدين الإسلامي وتحديات العصر، مبيناً بقوله: إن على الآباء والأمهات مسؤولية عظيمة في مراقبة الأبناء والبنات “فكلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيته”، وأنهم سيُسألون أمام الله عن رعيتهم، ومن الأمور التي تعين على مواجهة هذا الطوفان التقني الذي فتح أبواب الشر على مصراعيها تعزيز الرقابة الذاتية عند أبنائنا وبناتنا، وهي شعور داخلي، وقوة ضابطة، نابعة من إيمان الفرد بمراقبة الله تعالى، تدعوه إلى الحرص على فعل الطاعات طلبًا لمرضاة الله وثوابه، والبُعْد عن المعاصي خوفًا من عقابه.
موضحاً أن الاستغلال السيئ لوسائل التواصل الاجتماعي والاستخدام غير الصحيح لبرامجها يؤدي إلى نتائج سلبية وعواقب وخيمة.
من جانبه، أشار د. هاني عودة إلى أن الملتقى يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية القضايا الفقهية والطبية، مؤكدًا على ضرورة بناء مجتمع واعٍ بأهمية الحفاظ على قيم الشريعة في ضوء التطورات الطبية.
وأضاف فضيلته بقوله: علينا أن نربي أبناءنا على الحياء من الله ومراقبته، وننمى فيهم الوازع الديني، ونقوم بتوعيتهم بالمخاطر المترتبة على سوء الاستخدام لوسائل التواصل الاجتماعي المعاصرة، حتى لا ينزلقوا في المزالق والمخاطر لهذه الوسائل. وأن نقوم بصرف طاقاتهم، وتوجيه جهودهم في تسخير هذه الوسائل للدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والنصيحة, فإن لها ثمارًا عظيمة، وأجرًا باقياً.
ويأتي هذا الملتقى امتدادًا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الاثنين من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.