إدانة دولية واسعة بعد اعتراض “أسطول الصمود” الإغاثي المتجه لغزة
تجدد الغضب والإدانة الدولية ضد قوات الاحتلال إثر اعتراضها لعدد من قوارب أسطول الصمود الذي كان يحمل مساعدات إغاثية لقطاع غزة، واعتقال من كانوا على متنها، ومن ضمنهم الناشطة السويدية في مجال المناخ، جريتا ثونبيرج. وقد انطلق الأسطول من عدة موانئ متوسطية في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ 18 عامًا، وهو ما وصفه منظموه بـ”اعتداء غير قانوني” على العاملين في المجال الإنساني.
ردود الفعل الدولية
جاءت ردود الفعل الدولية على الهجوم سريعة ومنددة، حيث كان الرئيس الكولومبي من أبرز المعبرين عن غضب بلاده، واصفًا الهجوم بأنه جريمة دولية نفذها رئيس الوزراء الإسرائيلي. وأعلن الرئيس الرئيس غوستافو بيترو عن قراره طرد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية من البلاد، بالإضافة إلى وقف الاتفاقات التجارية بين البلدين، في خطوة تصعيدية قوية.
وفي عدة مدن حول العالم، خرجت تظاهرات مؤيدة لفلسطين تنديدًا باعتراض الأسطول، شملت مدنًا في إيطاليا وتركيا واليونان وتونس والأرجنتين. ففي إيطاليا، شهدت مدن مثل روما وفلورنسا وبيزا وتورين مظاهرات مساء الأربعاء، فيما دعت كبرى الاتحادات العمالية إلى إضراب عام يوم الجمعة في القطاعين العام والخاص للتضامن مع الأسطول الإغاثي وأهل غزة.
الهجوم يُؤكد “سياسة التعنت والتضييق”
في خضم هذه التطورات، يؤكد مرصد الأزهر أن هذا الهجوم الصـ هـ يوني ليس سوى “استكمال لسياسة التعنت والتضييق” على الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن ما يحدث يؤكد إصرار الكيان على سياسته “الإبادية” والساعية لمحو فلسطين، رغم وقوف شعوب العالم وإدراكها لعدالة القضية الفلسطينية.
الجدير بالذكر أن هدف الأسطول الأساسي كان إيصال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، في محاولة عملية لكسر الحصار المستمر منذ سنوات طويلة، وهو ما يضع اعتراضه واعتقال النشطاء في سياق المزيد من التصعيد في التعامل مع قضايا الإغاثة الإنسانية.