الأزهر يشيد بجهود الجيش النيجيري ضد الإرهاب.. مقتل 17 إرهابيًا وتحرير 10 رهائن واعتقال 85 مشتبهًا به

أعلن الجيش النيجيري عن نتائج سلسلة من العمليات العسكرية نُفِّذت خلال الأسبوع الماضي ضد جماعات “بوكو حرام” و”تنظيم داعش في غرب إفريقيا” في أنحاء مختلفة من البلاد. أسفرت الحملة عن القضاء على 17 إرهابيًا، وتوقيف 85 مشتبهًا به، وإنقاذ 10 رهائن. وقد نُقل الضحايا المُحرَّرون إلى مواقع آمنة.

وشملت قائمة الـ 85 موقوفًا مُخبِرين تابعين لـ “بوكو حرام”، ومزوّدي لوجيستيات، ومتعاونين مع الإرهابيين، ومروّجي مخدرات، ومجرمين مختصين في عمليات الخطف. وخلال العمليات في شمال شرق البلاد، خاصة في ولايتي بورنو وآداماوا، تمكنت قوات الجيش من تحييد عدد كبير من الإرهابيين بعد تعرضها لكمين في قريتي غوني كورمي وكاشومري بولاية برنو. كما ألقت قوات الجيش وجهاز أمن الدولة القبض على مُخبِر بارز لتنظيم “داعش” كان يجمع الفديات في مخيم الجمارك للنازحين بمنطقة جيري، بعد تعقبه عبر مكالماته وتحويلاته المصرفية.

في سياق متصل، أكد اللواء عبد السلام أبو بكر، قائد قوة المهام المشتركة في شمال شرق نيجيريا ضمن عملية “حدين كاي”، أن “الوضع الأمني في المنطقة تحسّن بشكل ملحوظ” بفضل العمليات والتنسيق الأمني. وأشار إلى أن العمليات الأخيرة أدت إلى تحييد نحو 26 قائدًا إرهابيًا بارزًا خلال الشهرين الماضيين، وتدمير العديد من معسكرات المتمردين.

كما لفت أبو بكر إلى ملاحظة زيادة في استخدام الإرهابيين للطائرات المسيّرة المسلحة والعبوات الناسفة البدائية التي يتم تشغيلها عن بُعد منذ نوفمبر الماضي، مرجعًا ذلك لـ “انتشار التكنولوجيا على مستوى العالم”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء النيجيرية (NAN).

من جهته، يثمّن مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف جهود الحكومة النيجيرية في التصدي للتنظيمات الإرهابية. ويشدد المرصد على ضرورة ضبط الحدود لمنع تدفق المزيد من العناصر والأسلحة، كما يدعو إلى زيادة التنسيق الأمني بين دول منطقة بحيرة تشاد لمحاصرة العناصر الإرهابية والحيلولة دون انتقالهم أو حصولهم على الإمدادات.