مرصد الأزهر يحذّر من تصاعد غير مسبوق في موجة الإسلاموفوبيا بالهند بعد رصد أكثر من 140 جريمة كراهية ضد المسلمين خلال أيام معدودة

نشر مرصد الأزهر عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك أن الهند شهدت في الأشهر الأخيرة تصاعدًا مقلقًا في مظاهر العداء تجاه المسلمين، ما أثار قلقًا واسعًا على المستويين الإقليمي والدولي. ويبدو أن “هجوم باهالجام” شكّل نقطة تحول بارزة، إذ استُخدم ذريعة لتأجيج موجة غير مسبوقة من جرائم الكراهية والخطاب التحريضي ضد الأقلية المسلمة في البلاد.

وأضاف أنه بحسب تقرير جمعية حماية الحقوق المدنية (APCR) الصادر في سبتمبر 2025م، تم تسجيل 148 جريمة كراهية ضد المسلمين في أنحاء الهند خلال المدة من 27 أبريل إلى 8 مايو 2025م، استهدفت ما لا يقل عن 316 شخصًا. ولم تقتصر هذه الانتهاكات على الاعتداءات الجسدية، بل شملت أيضًا 84 خطاب كراهية، و64 واقعة ترهيب، و42 حادثة تحرش، و39 اعتداءً مباشرًا، و19 حالة تخريب لممتلكات خاصة، و14 تهديدًا صريحًا، و7 إساءات لفظية، وثلاث جرائم قتل. ويُلاحظ أن 106 من أصل 184 حادثة مسجلة ارتبطت مباشرة بهجوم باهالجام، مما يشير إلى أن الحادث استُغل سياسيًّا وإعلاميًّا لتسويغ موجة جديدة من العنف الطائفي. 

وأشار إلى أن خريطة العداء الطائفي وتداخلها مع المشهد السياسي تركّزت غالبية الحوادث في ولايات: أتر براديش، وبيهار، وماهاراشترا، وأوتراخاند، وغرب البنغال، وهي ولايات يُعدّ فيها حزب بهاراتيا جاناتا (BJP) القوة السياسية المهيمنة. وتعكس طبيعة الجرائم المسجلة حالة من التعبئة الأيديولوجية الممنهجة أكثر من كونها أحداثًا عفوية أو معزولة.

ودعا مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى ضبط النفس ووقف التحريض الديني، محذرًا من خطورة الخطابات التي تزرع الكراهية وتقوّض التعايش السلمي، مؤكدًا أن مثل هذه الممارسات تمثل انتهاكًا مباشرًا للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي تُجرّم التحريض على الكراهية الدينية.

زر الذهاب إلى الأعلى