باحث في الشأن الليبي: تفكيك الميليشيات الإرهابية شرط لإنهاء الأزمة

حسين أبوعايد

قال الباحث المتخصص في الشأن الليبي، محمد فتحي الشريف، إن الموقف المصري هو الوحيد الذي يمتاز بالصراحة والوضوح حيال الأزمة الليبية، مشيرا إلى كافة الأطراف الدولية التي تتدخل في الصراع الليبي لم تظهر موقفا حاسما حتى الآن، تجاه الميليشيات المتطرفة التي تسيطر على العاصمة طرابلس.

 وأضاف في تصريحات خاصة، أن الأزمة الليبية تحتاج لثلاث خطوات لحلها، ولا يمكن بدونها أن يفيد الحل السياسي، أولها تفكيك الميليشيات المتطرفة، ثم تشكيل مجلس رئاسي جديد، وتشكيل حكومة جديدة تحظى بقبول كافة الأطياف الليبية.

وأشار إلى الأزمة الحالية باتت في حكومة فايز السراج الفاقد للشرعية، وميليشياته، لأنهم تسببوا في تدخلات أجنبية في البلاد.

وأوضح أن مخرجات المفاوضات التي احتضنتها العاصمة الجزائرية لم تقدم أي جديد سوى عبارة عن عناوين عريضة لا تضع النقاط على الحروف، فالمجتمعون أعلنوا رفضهم التدخل الأجنبي في ليبيا، لكن لم يتحدثوا عن آليات منع هذا التدخل بشكل صارم.

وقال الشريف إن اجتماع الجزائر لم يقل لنا من أين ستبدأ علمية الحل، ولا آليات هذا الحل السياسي الذي يتحدثون عنه، مشيرا إلى أن اللقاء كان امتداد للقاءات دولية سابقة، عنيت بالأزمة الليبية والتي كان آخرها مؤتمر برلين، لكن لم يقدم حلول واضحة.

وأشار إلى أن الأطروحات التي يقدمها المبعوث الأممي غسان سلامة، تعقد الأزمة الليبية لأنه يقترح اشتراك أفراد من قادة الميليشيات المصنفة على قوائم الإرهاب للجلوس على طاولة المفاوضة مع الأطراف الشرعية.

وأكد أن الأزمة الليبية لن تحل إلا بالرؤية التي يقدمها الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، والدول المعنية بالأزمة وعلى رأس دول المحور العربي، مصر والسعودية والإمارات والأردن والبحرين والسودان، والتي ترفض وجود ميليشيات  إرهابية، كما ترفض أيضا وجود تدخلات عسكرية أجنبية في ليبيا.

زر الذهاب إلى الأعلى