مصر تشارك بقمة “العمل الدولية” لمعالجة الآثار الاقتصادية والاجتماعية لكورونا

 تعقد منظمة العمل الدولية القمة العالمية الافتراضية رفيعة المستوى بشأن كوفيد-19 وعالم العمل وذلك علي مدي ثلاثة أيام خلال الفترة من 7 إلي 9 يوليو الجاري من خلال تقنية الفيديو كونفرانس بجنيف مدينة المؤتمرات بسويسرا.


ومن المقرر أن يتطرق النقاش في القمة الرئيسية في الأسبوع المقبل كيفية معالجة الآثار الاقتصادية والاجتماعية للوباء الذي كشف الضعف الشديد لملايين العاملين والمنشآت الاقتصادية، كما يناقش المشاركون كيف يمكن لعالم العمل إعـادة البناء على نحو أفضل بعد التعافي من الأزمة.

كما تناقش القمة العالمية مجموعة من القضايا تتمثل في كيفية تعزيز الوظائف الكاملة والمنتجة في هذه البيئة الجديدة، والخطوات المطلوبة لمعالجة نقاط الضعف الهائلة التي كشفتها الجائحة في عالم العمل، ومن هم العاملون الذين يحتاجون إلى دعم واهتمام خاصين، وكيف نضع أهداف الحد من الفقر والقضاء عليه في صلب عملية التعافي، وكيف يمكن للمجتمع الدولي التوافق على هدف مشترك حقيقي ويعيد تكريس نفسه لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030.

وسوف تناقش القمة العالمية  أحدث تحليل صادر عن المنظمة بشأن آثار كوفيد-19 على سوق العمل والذي كان تأثيره على عالم العمل أشد من التوقعات الأولية، ويقدم ثلاثة سيناريوهات للنصف الثاني من عام 2020.

وأوضحت التقارير أن الخسارة في عدد ساعات العمل في العالم خلال النصف الأول من عام 2020 أسوأ بكثير من التقديرات السابقة، وتحذر بأن الانتعاش غير المؤكد نهائياً في النصف الثاني من العام لن يكون كافياً للعودة إلى أوضاع ما قبل الوباء حتى في أفضل السيناريوهات، مما يهدد باستمرار فقدان الوظائف على نطاق واسع.

فبحسب الإصدار الخامس من منظمة الصحة العالمية: كوفيد-19 وعالم العمل، انخفضت ساعات العمل العالمية بنسبة 14% خلال الربع الثاني من عام 2020، أي ما يعادل خسارة 400 مليون وظيفة بدوام كامل (على أساس أسبوع عمل مدته 48 ساعة)، وهذا أعلى بكثير من تقديرات الإصدار السابق من المرصد الصادر في 27 مايو، البالغة 10.7% ، أي 305 مليون وظيفة .

وتظهر الأرقام الجديدة الوضع المتدهور في العديد من المناطق طوال الأسابيع الماضية، وخاصة في الاقتصادات النامية، وعلى صعيد المناطق، بلغت خسائر ساعات العمل في الربع الثاني كما يلي:
أمريكا الشمالية والجنوبية (18.3%)، أوروبا وآسيا الوسطى (13.9%)، آسيا والمحيط الهادئ (13.5%)، الدول العربية (13.2%)، أفريقيا (12.1%).

ولا تزال الغالبية العظمى من عمال العالم 93% تعيش في بلدان تطبق درجة من الإغلاق في مكان العمل، مع وجود أكبر القيود في أمريكا الشمالية والجنوبية.

ويقدم الإصدار الجديد ثلاثة سيناريوهات للتعافي في النصف الثاني من عام 2020: سيناريو خط الأساس ، والسيناريو المتشائم، والسيناريو المتفائل، ويؤكد أن النتائج في المدى البعيد ستتوقف على المسار المستقبلي للجائحة وعلى سياسات الحكومات.

وتعتبر هذه القمة الأوسع بين العمال وأصحاب العمل والحكومات، والتي ستكون بمثابة مؤتمر العمل الدولي الذي تم إرجاء دورته 109 التي كان مقرر عقدها خلال الفترة من 25 مايو إلي 4 يونيو الماضي في جنيف إلي يونيو 2021 وذلك بسبب انتشار فيروس كورونا (كوفيد – 19).

وكانت المنظمة قد عقدت قمتين مصغرتين يومي الأول والثاني من يوليو الجاري علي المستوي العربي والإفريقي والتي كانت الأخيرة أمس والتي شاركت فيها مصر ممثلة في وزير القوي العاملة محمد سعفان، فضلا عن وزراء العمل وقادة عماليون وأصحاب عمل من القارة.

زر الذهاب إلى الأعلى