د.إلهام شاهين لأئمة وعلماء باكستان وبنجلاديش: للتكفير قواعد وضوابط يجب مراعتها وإلا أستحلت الدماء والأموال والأعراض
ضمن فعاليات الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لأئمة وعلماء باكستان وبنجلاديش عقدت اليوم محاضرة بعنوان” التكفير أثاره وعلاجه ” للدكتورة – إلهام شاهين أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات القاهرة .
أوضحت شاهين خلالها : أن التكفير ليس بوابة يدخلها كل أحد، وليس كلمة يوصم بها أي أحد، وليس إطلاقا يطلقه أي أحد، لأن هذا التكفير لو ما انضبط؛ وما كان له قواعد؛ وما كان يتعلق به أحكام ستصبح القضية فوضى، ويطلق على من هب ودب، ويبنى عليه استحلال الدم، والمال، والعرض، فإن من يُكَفِرُونَ البشر ويستبحون دمائهم وأموالهم وأعراضهم هؤلاء ما يتبعون إلا هوي أنفسهم، قال النبي ” صلي الله عليه وسلم”: لا يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلًا بالفُسُوقِ، ولا يَرْمِيهِ بالكُفْرِ، إلَّا ارْتَدَّتْ عليه، إنْ لَمْ يَكُنْ صاحِبُهُ كَذلكَ”، مؤكده أن التكفير يدمر حياة الفرد والأسرة والمجتمع، حيث يترتب عليه منع التوارث ، ويفرق بين الرجل وزوجته ، ويحرم من معاملة المسلمين من تكفين ودفن في مقابر المسلمين.
وأكدت علي أنَّ إطلاق قضية التكفير للانتشار دون مراعاة قواعدها وضوابطها ينبع من الفهم الخاطئ لنصوص الكتاب والسنة ، وأخذ الفتوي ممن هم ليسوا أهلاً لها ولايملكون أدوات إستنباط الأحكام الشرعية من نصوصها .
وطالبت د.إلهام شاهين المتدربين :- الإهتمام بدارسة العلم الشرعي ، وعدم الإنسياق وراء ممن هم ليسو أهله ، والمحافظة علي وحدة أسرهم ومجتماعتهم وحمايتهم من الأفكار المتطرفة.