د.إلهام شاهين لمتدربات ليبيا :« كنّ قدوة لغيركن »

استضافت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، دورة تدريبية لواعظات دولة ليبيا ، وذلك في دورتها التاسعة لخطباء و علماء ليبيا ،وبدأت الدورة من يوم 5 يناير ومستمرة حتي 30 يناير الجاري.

أكدت د. إلهام شاهين – مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ، في محاضرة “العلاقة بين العقيدة الإسلامية والسلوك القويم” أن الإيمان الذي يتسم به كل مسلم هو الذي يتفق مع السلوك الصحيح و يظهر إثره من خلال المعاملات التي يجريها الفرد ، كما يؤثر الإيمان على السلوك الإنساني.

د.إلهام شاهين
د.إلهام شاهين

أوضحت د. إلهام شاهين شعب الإيمان استلهاماً من حديث رسول الله : ” الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً, فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ, وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَن الطريق”، وأن الاحاديث النبوية والتى منها “أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا اله إلا الله ” ، وحديث ” من حمل علينا السلاح فليس منا “، هذه الأحاديث وغيرها تحتاج لفهم عميق ولا تؤخذ بظاهرها، فهى قيلت فى مناسبة معينة وظروف خاصة، ومعرفتها تحتاج لأهل التخصص، حتى لا ننزلق إلى مهاوى التكفير التى ترتبت عليها مشكلات خطيرة فى مجتمعات العصر الحالى.

أشارت إلى  أن الفهم الأشعري لأمور العقيدة الإسلامية هوالفهم الوسطى لأنه يعصم الدماء ويبتعد بالقارئ والدارس عن مهاوى التكفير ، فكلمة الكفر والنفاق الفرق بينهما شاسع ، يعرفه أهل العلم من المتخصصين .

د.إلهام شاهين أثناء الدورة
د.إلهام شاهين أثناء الدورة

و شددت د. إلهام المتدربات بأن يحرصن على أن يكن قدوة لغيرهن ، باعتبارهن معلمات ومحفظات لكتاب الله وداعيات للإسلام الوسطى ، وعليهن تحصيل العلم من أهل التخصص ، فبوجودهن بين رحاب الأزهر الشريف فرصة عظيمة لينهلن العلم الوسطى لمقاومة كافة أفكار التطرف والعنف .

زر الذهاب إلى الأعلى