الهدهد يوضح الفرق بين العلوم الشرعية والفتاوى

أقامت المنظمة العالمية لخريجي الازهر اليو, ورشة عمل ( آليات رصد الأفكار المتطرفة ) علي مواقع التواصل الاجتماعي وكيفية المواجهه, بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.

أكد الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الازهر الاسبق والمستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الازهر، أن وسائل التواصل الاجتماعي الآن تحمل الكثير من الشبهات التي تمثل خطورة على المجتمع، مشيراً إلي أنه مع تزايد استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بشكل مستمر بين كافة الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية المختلفة بدأت التنظيمات الإرهابية في توظيف مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الفكر المتطرف والأفكار المغلوطة .

وشدد الهدهد على ضرورة التركيز على الدور الذي تلعبه هذه المواقع والشبكات الإجتماعية في تجنيد الشباب واستقطابهم لتنفيذ أغراضها، حيث سخرت هذه الجماعات المتطرفة الشبكة الرقمية لأغراضها الدعائيه و لنشر ثقافة التطرف والتجنيد، وتمويل أنشطتهم الإرهابية وتخطيطها وتنفيذها.

هذا بالإضافة إلى أنه تم مناقشة كيفية تفنيد الفكر المتطرف والرد علي الشبهات ، موضحاً  الهدهد الفرق بين الفتاوى والعلوم الشرعية ، مؤكدًا أن العلوم الشرعية ثابتة ومستخرجة من الكتاب والسنة، ولكن الفتاوى متغيرة بحسب أحوال الزمان والمكان، فيقوم بعض المتطرفين بالتشكيك في الفتاوي كما يشكك البعض الآخر في الأحكام الشرعية الثابته ، فيؤدي ذلك إلى الفكر المتعصب ونشر الفوضي والفتاوي الضالة وإراقة الدماء.

وقد أوصي الهدهد الطلاب الوافدين بالحفاظ علي المجتمعات والأوطان وتعظيمها، فالحفاظ عليها يعادل مرتبة الجهاد في سبيل الله ، وطالبهم بنشر منهج الازهر الشريف الذي يدعو للتعايش وتقبل الآخر، ونبذ العنف والكراهية .

زر الذهاب إلى الأعلى