الأزهر: «حرق المصحف» في الدول الأوروبية من آثار الفهم المغلوط لتعاليم الدّين الإسلاميّ
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن الإقدام على حرق المُصحف الشّريف في بعض البلدان الأوروبيّة يعد من الأمور التي أغضبت جموع المسلمين في مَشارق الأرض ومغاربها؛ فالمصحف الشّريف كلام الله المنزل على لسان خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم، وتعظيمه واحترامه وتقديسه، والإيمان بما جاء فيه واتباعه، كلُّ هذا من أسس الدّين الإسلاميّ.
وأضاف خلال تقرير له اليوم: « بنظرةٍ اجتماعيّة فاحصة لمثل هذا الحادث المؤسف، بغية التعرف على دوافع بعض الأفراد لارتكاب ذلك الجُرم الشنيع بحق أحد مقدسات الدّين الإسلاميّ الحنيف؛ وجدنا أن هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى تعرض المسلمين ومقدساتهم الدينيّة إلى جرائم عنف وإرهاب وكراهية؛ منها الفهم المغلوط لتعاليم الدّين الإسلاميّ، بالإضافة إلى الأعمال الإرهابيّة التي يقوم بها بعض المنتسبين إلى الإسلام، وهو منهم بريء».
وتابع: « من تلك الأسباب أيضًا (الوهم الاجتماعيّ) والذي يُشير إلى الاعتقاد المرضيّ الذي ينتج عن بعض الأحداث المشابهة للاعتقاد الراسخ في ذهن بعض الأفراد، ويستمر الفرد في تمسكه بوهمه على الرغم من وجود الدلائل التي تثبت له عكس ما يتوهم به، ثم ينتشر ذلك الوهم، ويخرج من إطار محدّد إلى نطاق أوسع في المجتمع، وهو ما حدث جليًّا في بعض المجتمعات الأوروبيّة».