“من بكائه”.. تطبيق يتخذ مهنة الأم في معرفة حالة الطفل
الأطباء: لا يناسب الأعراض المرضية ومشكوك في مصداقيته
كتبت- اية الحسيني
ابتكر طلاب العام الأخير من كلية الحاسبات والمعلومات جامعة المنصورة تطبيقًا يساعد الأم حديثة الولادة في تشخيص حالة ومتطلبات الطفل من وقت ولادته حتى عمر السنتين؛ فيقوم التطبيق من خلال التعرف على بصمة صوت بكائه بتشخيص حالته المزاجية والمرضية، من جوع، ارتفاع درجة الحرارة، مغص أو نعاس وما إلى ذلك، ثم ينشئ أرشيفًا خاصًا لتاريخ تعرضه لأي مرض وما تناوله من علاج، إضافةً إلى تقديمه نصائح عامة عن كيفية تربية الطفل، ليحول التطبيق الذكي الذي قُدم كمشروع تخرج العلاقة بين الأم وطفلها إلى منحى إلكتروني المتحكم فيه ليس عاطفة الأمومة واستشعارها وإنما الذكاء الاصطناعي

قالت د جهان الشرنوبي، أستاذ طب الأطفال جامعة القاهرة، في تصريح للرواق, إن هذا التطبيق يمثل خدمة مفيدة للأمهات اللاتي يخضن الأمومة لأول مرة ولا يستطيعون التمييز بين احتياجات الطفل ومعرفة سبب بكاءه، ولكن يجب عليها أخذه كاسترشاد توضيحي للعوارض اللحظية العادية أما فيما يخص الجانب الطبي وأعراض المرض، فعليها باللجوء إلى الطبيب والعمل باستشارته
وأشارت أنه لابد من إخضاع التطبيق إلى التجربة البحثية أولًا حتى نستخلص نتيجته الإيجابية ومن ثَم نتمكن من الاعتماد عليه، فيجب إجراء العديد من التجارب على أعمار مختلفة للأطفال في هذه الفئة العمرية والتأكد من أن تشخيص التطبيق صحيحًا, لافتةً إلى أنه عند نجاحه وقيامه بتشخيص صوت بكائه يلزم الوقوف على نوع ذاك التشخيص، فإن كان بكاءه يصدر عن سبب مرضي، لابد من وجود مناظرة طبية تُسعف الطفل وتقدم له العلاج حسب مرضه
أضاف د أحمد سليمان، طبيب أطفال، أن اعتماد الأمهات على التطبيق أمرًا يكاد يكون مستحيلًا، إذ أنه من الصعب معرفة أسباب البكاء لدى الأطفال بدقة، نظرًا لتعدد المسببات والتي تتضمن العوارض المرضية قد يصعب على بعض الأطباء تشخيصها ويحتاج فيها إلى الكشف الطبي لمعاينة المرض بشكل سليم, منوهًا أن اتباع معلومات التطبيق لها من الخطورة والضرر ما يتسبب في تدهور حالة الطفل المشخصة خطئًا وتمكن المرض الحقيقي منه.