توقير النبي ﷺ
بقلم فضيلة الشيخ / أحمد على تركى ـ مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف
كان لسيدنا عمر ابن أخ اسمه محمد بن زيد فسمع رجلاً يسُبّه ويقول :
فعل اللَّه بك يا مُحَمَّد وصنع
فقال عمر :
والله لا أرى اسم محمد يُسَب بك أي بسببك والله لا تُدعَى (أي لا تُسمَّى) محمدا ما دمتُ حياً .
وغيّر عمر اسم ابن أخيه وسمّاه عَبد الرَّحمن صيانة واحتراماً لاسم ( محمد )
( كتاب تهذيب الكمال للمزي والشفا للقاضي عياض ).
يقول الله تعالى : ( لتؤمنوا بالله ورسوله وتُعزروه وتوقروه ) أي تنصروه وتفخموه وتحترموه
ويقول جل شأنه ﴿لَّا تَجۡعَلُوا۟ دُعاۤءَ ٱلرَّسُولِ بَینَكُمۡ
كَدُعاۤءِ بَعضِكُم بَعضاۚ )
أي لا تخاطبوه كما يخاطب بعضكم بعضاً بل قولوا: يا نبي الله ويا رسول الله …( وللآية تفاسير أخرى ).
ويقول القاضي عياض رحمه الله :
” اعلم أنَّ حُرمة النبي – ﷺ – بعدَ موته وتوقيره وتعظيمه لازمٌ (أي واجب) كما كان حالَ حياته، وذلك عندَ ذِكره ﷺ وذِكْر حديثه وسُنته ، وسماع اسمه وسيرته ..”
ويقول حسان في شرف الاسم الكريم :
وشقّ له مِن اسمِه ليُجلّه
فذو العرشِ محمود وهذا محمدُ