الحريري يختار 18 وزيرًا لتشكيل الحكومة اللبنانية

كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية عن أن سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق أعد قائمة بأسماء الوزراء المرشحين للدخول في حكومة مهمة تتألف من 18 وزيرًا، وسيتقدم بها إلى الرئيس ميشيل عون.

قالت المصادر إن قائمة سعد الحريري تراعي المواصفات الفرنسية ولن تحيد عنها؛ لأنه باقٍ على التزامه بالمبادرة الفرنسية، وأن تحركه يتلازم مع تحرك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي لايزال يشغل محركاته السياسية باتجاه المجتمع الدولي والداخل اللبناني، لتأمين شبكة أمان اجتماعية توفر الحماية للحكومة العتيدة، وتتيح للبنان الانتقال من التأزم الذي لا يزال يحاصره إلى الانفراج.

كشفت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لصحيفة “الشرق الاوسط” أن لا مصلحة للرئيس سعد الحريري في عدم التحرك بعد أن التزم بالمبادرة الفرنسية، وأخذ على عاتقه تبنيها والسير فيها لوقف الانهيار الاقتصادي والمالي، وقالت إنه يدرك ما يترتب عليه من مسئولية؛ لأن بقاءه مكتوف اليدين سينعكس عليه سلبًا، ولا مفر أمامه إلا بتسهيل تشكيل الحكومة.

ورأت المصادر نفسها أنه لا بد من عودة التشاور بين سعد الحريري وميشيل عون لاختبار مدى استعداد الأخير للالتزام بالمبادرة الفرنسية من جهة، ولاكتشاف ما يشيعه بأن الحريري يود مصادرة التمثيل المسيحي، وقالت إن الرئيس المكلف تجنب الدخول في سجال مع رئيس الجمهورية اللبنانية على خلفية القرارات التي اتخذها مجلس الدفاع الأعلى، مع أنه توافق وفؤاد السنيورة الأسبق وتمام سلام رئيسي الوزراء السابقين على مخالفتها للدستور والانقلاب عليه، وعزت سبب إحجامه عن الرد إلى أنه ليس في وارد الدخول كطرف في شحن الأجواء الطائفية، بينما يستعد لاستئناف مشاورات التأليف مع عون.

أكدت المصادر في المقابل أنه لا صحة لما يشيعه التيار السياسي المحسوب على عون من أن الحريري لا يحبذ التسريع في تشكيل الحكومة، وبالتالي فهو يتريث إلى ما بعد تسلم الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن مهامه الدستورية في 20 يناير  المقبل.

وقالت إنه مع تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد؛ لأن عامل الوقت ليس لمصلحة تفويت الفرص لإنقاذ البلد، ورأت بأنه ليس مع ترحيل البحث في مشاورات التأليف إلى ما بعد مجيء ماكرون في زيارة ثالثة للبنان منذ الانفجار الذي استهدف مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى