الأزهر: تراجع ملحوظ لنشاط العمليات الإرهابية في أفريقيا خلال نوفمبر
أشار مرصد الأزهر إلى أن شهر نوفمبر الماضي قد شهد تراجعًا ملحوظًا للنشاط الإرهابي في القارة الأفريقية مقارنة بالثلاثة أشهر الماضية؛ إذْ سجَّل هذا الشهر 52 عملية إرهابية في مقابل 61 عملية في أغسطس، و85 في سبتمبر، و71 في أكتوبر، لافتًا إلى أن سبب ذلك التراجع قلَّة العمليات الإرهابية لحركة «الشباب» الصومالية، والتي بلغت 21 عملية إرهابية في شرق القارة بينهم عملية في كينيا، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 120 شخصًا.
وأكد أن العمليات الأمنية الموسَّعة التي نفَّذتها القوات الصومالية المدعومة بقوات «الأميصوم» تُعدُّ سببًا رئيسًا في تراجع عمليات حركة «الشباب»، إلا أن تلك العمليات لم تمنع الحركة من تنفيذ تكتيكات أخرى لا تعتمد على المواجهات المباشرة، مثل: تفجير عبوات ناسفة، واستخدام سيارات مفخَّخة، ونصب كمائن، مما جعلها الحركة الأكثر نشاطًا خلال هذا الشهر.
كما يوضح المرصد أنه رغم هذا التراجع في عدد العمليات فإن أعداد الضحايا خلال شهر نوفمبر ارتفع بشكل كبير ليحتل المرتبة الثالثة منذ مطلع العام الجاري؛ إذْ شهد هذا الشهر مقتل نحو 400 شخص وإصابة أكثر من 150 آخرين. ويرجع ذلك إلى وحشية جماعة «بوكو حرام» التي نفَّذت نحو 15 عملية إرهابية في مناطق نفوذها، بينهم 11 عملية في نيجيريا، وأسفرت تلك العمليات عن مقتل أكثر من 170 شخصًا وإصابة العشرات.
وفي هذا الصدد، يحذر مرصد الأزهر من تنامي خطر الجماعات الإرهابية في القارة الأفريقية؛ فرغم هذا التراجع النسبي في عدد العمليات فإن تلك الجماعات وسَّعت من نشاطها الإرهابي وغيرت من أساليبها التكتيكية، وهو الأمر الذي ساعد بالتأكيد على زيادة أعداد القتلى في صفوف المدنيين الأبرياء، مشيرًا إلى أن ذلك يكشف مساعي الجماعات الإرهابية التي تعمل على إعادة ترتيب صفوفها من جديد؛ من أجل إقامة خلافتها المزعومة، مستغلةً الضعف الأمني لبعض البلدان الأفريقية، إضافة إلى طول الشريط الحدودي بين تلك البلدان وهشاشة القبضة الأمنية عليه.