ندوة لـ«خريجى الأزهر» بالأقصر لطلاب كلية الألسن حول دور الشباب في بناء المجتمع

قال الشيخ مُصعب أبو الفضل، إن الشباب هم عماد الأمم‏، وسر نهضتها وبناة حضارتها‏،‏ وحماة الأوطان والمدافعون عن حياضها‏،‏ ذلك لأن مرحلة الشباب هي مرحلة النشاط والطاقة والعطاء المتدفق، فهم بما يتمتعون به من قوة عقلية وبدنية ونفسية فائقة يحملون لواء الدفاع عن الوطن حال الحرب، ويسعون في البناء والتنمية في أثناء السلم، وذلك لقدرتهم على التكيف مع مستجدات الأمور ومستحدثات الخطوب في مختلف المجالات العلمية والسياسية والاجتماعية، مضيفًا أن المرونة مع الإرادة القوية والعزيمة الصلبة والمثابرة من أبرز خصائص مرحلة الشباب، لذا وصف الله عز وجل هذه المرحلة المتوسطة بالقوة بعد الضعف وقبله، قال سبحانه وتعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً).


وأضاف في الندوة التي عقدها فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالأقصر بعنوان: “إعداد الشباب المُسلم ودورهم في البناء والتعمير”، بكلية الألسن بجامعة الأقصر، أن الإسلام اعتنى بالشباب عناية فائقة ووجههم توجيها سديدا نحو البناء والنماء والخير، واهتم الرسول صلى الله عليه وسلم بالشباب اهتماما كبيرا، فقد كانوا الفئة الأكثر التي وقفت بجانبه في بداية الدعوة فأيدوه ونصروه ونشروا دعوة الإسلام وتحملوا في سبيل ذلك المشاق والأهوال.

واختتم الندوة ببيان عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على إعداد الشباب وبناء شخصيتهم القوية، ليكون الشباب مهيأ لحمل الرسالة، وأقدر على تحمل المسئولية، وأكثر التزاما بمبادئ الإسلام.

زر الذهاب إلى الأعلى