نيوزويك: «تيجراي» يستغيث.. ودعوات دولية لمحاسبة حكومة «آبي أحمد»
تحت عنوان “أوقفوا الإبادة الجماعية في تيجراي ” نشرت مجلة نيوزويك الأمريكية تقريرا كشفت فيه عن الانتهاكات التي تمارسها حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ضد مواطني هذا الإقليم ، والتي أجبرت أكثر من 80 ألف إثيوبي علي الفرار إلى السودان هربا من بطش الجيش الإثيوبي وميليشياته التي استباحت دماء الأطفال وارتكبت جرائم اغتصاب واعتداءات بحق النساء العزل.
وطالبت المجلة بضرورة محاسبة حكومة آبي احمد ، مطالبة بسرعة وقف كل الجرائم التي يشهدها الإقليم وذلك بعد ارتفاع أعداد القتلى والتي تحصي بالآلاف ، وطالبت بضرورة تعزيز الجهود الإقليمية والدولية للمساعدة في إنهاء تلك الكارثة الإنسانية، ووقف الفظائع التي يشهدها مواطني الإقليم.
ومن جانبه هاجم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين أمس إثيوبيا وقادتها ، مطالبا بوقف انتهاكات حقوق الإنسان التي يشهدها الإقليم ، مؤكدا أن ما يحدث هناك هو تطهير عرقي غير مقبول ، ولم تتراجع إثيوبيا عن سياساتها علي الرغم من وقف واشنطن مساعداتها لها فيما يتعلق بالبرامج الأمنية .
يأتي ذلك بينما دعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، إلى فتح تحقيق حول انتهاكات حقوق الإنسان في إقليم تيجراي الإثيوبي، مؤكدة أن التقارير التي تم الاطلاع عليها تؤكد ارتكاب الجيش الإثيوبي ، انتهاكات ضد القانون الدولي قد ترتقي إلى جرائم حرب ، وأضافت أنه بدون تحقيقات سريعة ونزيهة وشفافة ومحاسبة المسئولين، أخشى أن يستمر ارتكاب الانتهاكات من دون محاسبة، وسيظل الوضع متقلبا لفترة طويلة.
وبشهادة نساء نجحت في الفرار من الإقليم أكدن تعرضهن للعنف الجنسي والاغتصاب والاحتجاز كرهائن من قبل عناصر من الجيش الإثيوبي ، مؤكدين أن الجيش يستخدمهن كسلاح في حربه غير الشريفة التي تدور في الإقليم منذ عدة أشهر .
وأكدت المجلة أن الإقليم تحول إلي مدينة أشباح وذلك بعد أن تم تدميره بالكامل علي أيدي قوات آبي احمد ، التي قامت بأعمال حرق ونهب لممتلكات السكان ، وبكل وقاحة لتأكدها من أنها لن تخضع للمحاسبة أو المساءلة .