ورشة حول «دور الشباب فى بناء المجتمع الليبي» بـ «خريجى الأزهر»
قال الدكتور إبراهيم الهدهد، المستشار العلمى للمنظمة العالمية لخريجى الأزهر، رئيس جامعة الأزهر السابق، إن الشباب هم سبيل نهضة أى أمة وتقدم أى وطن، وأعظم ثروات الشعوب هى طاقات أبنائه.
جاء ذلك خلال فعاليات ورشة «دور الشباب فى بناء المجتمع»، التى عقدتها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر اليوم بمقرها الرئيس بالقاهرة، لعدد من الشباب الليبى بنظام الحضور المباشر، وبحضور رئيس فرع المنظمة بليبيا أكرم الجراري.
أكد المستشار العلمى للمنظمة، أن أخطر العواصف هى عواصف الفكر لأن الفكرة هى التى تبنى وتعمر وهى أيضًا تدمر وتخرب.. محذراً الشباب من الوقوع فى براثن هذه الأفكار الدخيلة التى تستهدفهم ثقافيًّا وأخلاقيًّا، وتدعو للتعصب والتطرف.
استعرض الهدهد دور الشباب فى بناء المجتمع المسلم على مر التاريخ، وكيف تبوّأ الشباب مكانةً عظيمةً فى الإسلام فى مجال بناء الأمة والرقى بحضارتها فى مختلف المجالات، كما أشار إلى أن النبى محمدًا- صلى الله عليه وسلم- أوصى بالشباب خيرًا واعتنى بهم خير عناية ووثق بهم وكلّفهم ووظّف طاقاتهم.. موضحًا أن الإسلام بنى الشباب عن طريق الفكر وتربية العقل والوجدان.
أضاف أن الإسلام يبنى عقول الشباب على أسس موضوعية سليمة؛ لأن عقولهم بمثابة الأرض الخصبة التى تستقبل بذرة الخير.
وفى الختام أوصى رئيس جامعة الأزهر السابق، الشباب بأن يُطوّروا من مهاراتهم ويعملوا على تنمية طاقاتهم، كما حذرهم من الفتن والفكر المتطرف وجماعات الظلام، وأن يكونوا خير دعاة لأوطانهم وأن يعملوا على نهضته والمشاركة فى بناءه ورفعته.. موضحًا أنه مهما يكن الواقع صعبًا فإن النهوض بالأمم ليس مستحيلاً، وعلى الشباب أن يحذر من الأفكار الضالة التى تعمل على التباعد والتناحر بين أفراد المجتمع.