زوجتى نكدية
تُعد المرأة النكدية من أكبر الإبتلاءات التى قد تُصيب الرجل، فتجعله دائمًا جالسًا خارج البيت ليهرب من الخلافات والأزمات، وقد يصل الأمر إلى الطلاق لإعتقاد الرجل بأن زوجته مصدر حزنه وهمه، وذلك لأن الكثير من الرجال يجهلون طبيعة المرأة و كيفية التعامل معها.
أكد د. أحمد علام، استشاري العلاقات الأسرية، أن الكثير من الرجال يعتقدون بأن زوجاتهم نكديات، ولكن في حقيقة الأمر المرأة ليست نكدية ولكن عاطفتها جياشة فتعادل 8 أضعاف عاطفة الرجل، كما أن عاطفتها غير مقتصرة على الحب فقط فعاطفتها تشمل الكره والحزن والغضب والفرح وغيرهم من الإنفعالات، لذلك إن فرح الرجل بشيء لمدة ساعة فرحت المرأة لنفس الشيء أكثر من 8 ساعات، وكذلك إذا حزن الرجل من شيء حزنت المرأة أضعاف حزنه، ومن هنا يظن الكثير الرجال أن زوجاتهم نكديات و مصدرًا أساسيًا لجلب الحزن.. لافتًا إلى أنه يجب على الرجال مراعاة طبيعة المرأة وعدم اتهامها بأنها نكدية حتى لا يزداد الأمر تعقيدًا، فينبغي على الزوج أن يحنو عليها ويُسمعها كلمات طيبة ويمدحها حتى يتم احتواء الموقف، ولا تشعر زوجته بأنه مستهترًا بمشاعرها وحزنها.
أضافت د. زينب النجار، مدرس مساعد علم الاجتماع بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، أن الكثير من الزوجات يقع عليهن عاتقًا كبيرًا، وذلك لأنهن يعملن خارج البيت وداخله، لذلك قد يكن مُتعبات دائمًا فيشعر الرجال أنهن نكديات ، لذلك يجب على الرجال أن يحنوا على زوجاتهم و يحتوون مشاعرهم الغاضبة، ويسعون لإسعادهن ولو بأبسط الأشياء.
أضافت أنه يجب على كافة وسائل الإعلام أن تُزيد من وعي الشباب والفتيات بالحقوق والواجبات الزوجية، وكذلك دور العبادة ورجال الدين يقع عليهم عاتق كبير في توعية المجتمع بأهمية التفاهم والمودة والرحمة بين الأزواج وزوجاتهم لإنجاح الحياة الزوجية.