«الفنكوش».. استخدام الدهون في تصنيع «البرجر والحواوشي والسجق»
يضطر الكثيرون اللجوء إلى طعام الشارع كوجبات سريعة يسهل تناولها والتحرك بها، خاصة من فئة الشباب والأطفال، دون علم الكثير منهم بالسموم والدهون، التي تحتوي عليها هذه الأطعمة؛ حيث يضيف الكثير من أصحاب المطاعم الدهون بنسب كبيرة لأطباقهم، وفي بعض الأحيان يستبدلون نسبة اللحم الضئيلة التي يستخدمونها بدهون خالصة، لتصبح الوجبة عبارة عن دهون فقط خالية من أي لحوم، والتي تمثل خطرًا كبيرًا على صحة من يتناولها.
قال د. بهاء الدين ناجي، استشارى التغذية العلاجية،: إن الدهون المضافة إلى طعام الشارع تُعد دهونًا مشبعة، والتى تحتوى على الكوليسترول الضار المتسبب فى زيادة نسبة الدهون الثلاثية فى جسم الإنسان.
وأوضح أن مصادر الحصول على هذه الدهون متعددة، منها الحيوانات كبيرة الحجم التى تحتوى على دهون متكدسة بنسب كبيرة، تمكن مصنعى الوجبات السريعة كالسجق والحواوشى وغير ذلك، من الحصول على كميات كبيرة من الدهون، ومن خواص هذه الدهون أنها شديدة التشبع بالدهون الثلاثية، وتحتوى على نسبة مرتفعة من الأملاح، بالإضافة إلى أن تعريضها إلى النار، يجعلها تتحول إلى مواد مؤكسدة ضارة بصحة الإنسان، والتى تؤدى فى النهاية للإصابة بأمراض السرطان، وخمول عام فى الجسم، وتصلب الشرايين، والذى يمثل خطورة بالغة على صحة الإنسان، حيث يُصاب البعض بتصلب الشرايين التى تغذى عضلة القلب، والتى يمكن أن يترتب عليها حدوث جلطات فى القلب، أو فشل فى عضلة القلب، وإذا حدث التصلب فى الشرايين المغذية للمخ يترتب عليه على الأقل ضعف فى الذاكرة والتركيز، والإفراط فى العصبية، وقد يصل الأمر إلى حدوث تجلطات أو نزيف فى المخ، وإذا أصاب التصلب الشرايين المغذية للكلى قد يتسبب فى حدوث فشل كلوى.
أكد أن تكون الدهون على الكبد من أخطر الإصابات التى قد تحدث بسبب تناول الدهون المضافة إلى الطعام، والتى تتسبب فى ضعف أداء الكبد لوظيفته، وعدم قدرته على تنقية الجسم من السموم التى تدخل إليه، مما يترتب عليه ضعف جهاز المناعة لدى الإنسان وجعله عرضة للإصابة بالفيروسات، ومن أخطرها فى الوقت الراهن فيروس «كورونا» المستجد بمختلف متحوراته.
لفت إلى أن زيادة نسبة الكوليسترول فى الدم الناتجة عن تناول هذه الأطعمة تُعد مشكلة خطيرة على صحة الإنسان، وتتطلب معالجته اتباع أنظمة غذائية منخفضة الدهون تحتوى على كميات كبيرة من الخضراوات والفواكه، التى من شأنها تنظيف الجسم من تأثير تناول الدهون المشبعة.. مشددًا على ضرورة عمل تحليل لكشف نسبة الدهون فى الدم كل فترة؛ حتى يتمكن الإنسان من متابعة نسبة الدهون فى جسده، والتحكم بها بسهولة فى بدايتها بدلاً من أن تزيد دون أن يشعر، ويصبح من الصعب التخلص منها.
نصح بتناول الغذاء الصحى المعد بطريقة صحية مضمونة دون إضافة الدهون، وإذا شعر أحد بالجوع خارج المنزل أو فى العمل، فعليه أن يستبدل شراء الوجبات السريعة، بشراء فاكهة سهلة التنظيف والأكل، كالتفاح أو الموز أو الزبادى أو إحضار الغذاء الصحى من المنزل، وتناوله عند الحاجة فى العمل أو الجامعة، حفاظًا على الصحة العامة للجسد والمناعة، خاصة فى ظل انتشار جائحة «كورونا»؛ حيث يحتاج الإنسان إلى تعزيز مناعته لمقاومته.