“الأزهر للفتوى”: التوكّل على الله لا يعارضُ الأخذ بالأسباب الموصلة لتحقيق الأهداف
كتبت- زينب عمار:
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن التوكّل على الله تعالى معناه تفويض الأمر إليه؛ ثِقَةً في قدرته، وإيمانًا بحُسن تدبيره وحكمته، فبِيَدِهِ سُبحانه مقاليد السماوات والأرض، وإذا أراد شيئًا قال له: كن؛ فكان، قال تعالى: {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [فاطر: 2].
كما أن التوكّل لا يعارضُ الأخذ بالأسباب الموصلة لتحقيق الأهداف، بل هو وسط بين التواكل وترك الأخذ بالأسباب، وبين الاعتماد على الأسباب وحدها واعتقاد النفع فيها، فمن تكاسل بزعم الاعتماد على تدبير الله دون سعي أو عمل كان في الإسلام متواكلًا لا متوكِّلًا، والمسلم الصادق من تعبّد الله ببذل الأسباب دون اعتقاد فيها، مع لجوء حقيقي إلى الله وتسليم تام لحكمه وقضائه.