تحرير المراد من الوطن وحق الدفاع عنه
بقلم / فضيلة د.عبد الرحمن سرحان عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح
الحمد لله رب العالمين القائل في كتابة الكريم﴿ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِين﴾ ،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. أما بعد:
إن للوطن منزلة عزيزةً في أي نفس، فهو الدفء الذي ينعم به كلّ مواطن، وهو الأمن والأمان، وهو استقرار وحياة للناس أجمعين، ولقد بيًن النبي-صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف نعمة الوطن،فقال:” مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بحذافيرها ” . وكان الواجب علينا أن نبيًّن المعنى المراد للوطن والمواطنة:
مفهوم الوطن: هو المكان الذي يقيم فيه الإنسان ، وينتمي إليه ، ويتمتع ببعض الخصائص التى تشعره بالحب ، والانتماء، والفخر بوطنه.
مفهوم المواطنة: هي علاقة الفرد بالوطن التى يعيش فيه، وتتضمن هذه العلاقة حقوقاً وواجباتاً متبادلة بين الطرفين”.
وإن حق الوطن والدفاع عنه مطلب شرعي،وواجب وطنى على كل فرد من أفراده، والموت في سبيله عزة وكرامة, لذا كانت الشهادة من أجله واجبة: فعن سعيد بن زيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَنْ قُتِلَ دُونَ مالِهِ فهوَ شَهيدٌ، ومَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فهوَ شَهيدٌ ، ومَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فهوَ شَهيدٌ ، ومَنْ قُتِلَ دُونَ أهلِهِ فهوَ شَهيدٌ” ، فالدفاع عن الوطن دفاع عن الأرض والعرض والمال والنفس.
ومن المعلوم أن أغلى ما يملك المرء بعد دينه: وطنه ، وما من إنسان إلا ويعتز بوطنه؛ لأنه نشأ فيه، وشب على أرضه، وعاش حياته وذكرياته بحلوها ومرها فيه, وهو موطن آبائه وأجداده، ومأوى أبنائه وأحفاده، وهو مسقط الرأس، ومستقر الحياة، ومن أجله نضحي بكل غالٍ ونفيس، وسلوا من تغرب في بلاد الغربة عن اشتياقه وحبه لوطنه .
لما فارق رسول الله-صلى الله عليه وسلم-مكة،قال:” ما أطيبكِ من بلد، وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيرك” ،وتعلن السماء حالة الطوارئ ليهبط أمين السماء جبريل عليه السلام بقرآن يتلى إلى يوم الدين ليجفف للبني دموعه، وليخفف عنه آلامه (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ) : أى ويردك الله إلى وطنك و إلى مكة التي أخرجوك منها.
بل كان -صلى الله عليه وسلم-يدعو الله أن يرزقه حبها عندما هاجر إلى المدينة، فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا المَدِينَةَ كَمَا حَبَّبْتَ إِلَيْنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، وَانْقُلْ حُمَّاهَا إِلَى الجُحْفَةِ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا وَصَاعِنَا».
فحب الوطن من الإيمان والدفاع عنه عزة وكرامة, لذا قرن الله جل وعلا في قرآنه بين خروج الجسد من الوطن بخروج الروح من الجسد، قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً ) ،فالشهادة هىىأقل مانقدمه لوطننا.
إن حق الوطن والدفاع عنه مطلب شرعي،وواجب وطنى على كل فرد من أفراده، والموت في سبيله عزة وكرامة, لذا كانت الشهادة من أجله واجبة: فعن سعيد بن زيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَنْ قُتِلَ دُونَ مالِهِ فهوَ شَهيدٌ، ومَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فهوَ شَهيدٌ ، ومَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فهوَ شَهيدٌ ، ومَنْ قُتِلَ دُونَ أهلِهِ فهوَ شَهيدٌ” ، فالدفاع عن الوطن دفاع عن الأرض والعرض والمال والنفس.
ومن المعلوم أن أغلى ما يملك المرء بعد دينه: وطنه ، وما من إنسان إلا ويعتز بوطنه؛ لأنه نشأ فيه، وشب على أرضه، وعاش حياته وذكرياته بحلوها ومرها فيه, وهو موطن آبائه وأجداده، ومأوى أبنائه وأحفاده، وهو مسقط الرأس، ومستقر الحياة، ومن أجله نضحي بكل غالٍ ونفيس، وسلوا من تغرب في بلاد الغربة عن اشتياقه وحبه لوطنه .
لما فارق رسول الله-صلى الله عليه وسلم-مكة،قال:” ما أطيبكِ من بلد، وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيرك” ،وتعلن السماء حالة الطوارئ ليهبط أمين السماء جبريل عليه السلام بقرآن يتلى إلى يوم الدين ليجفف للبني دموعه، وليخفف عنه آلامه (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ) : أى ويردك الله إلى وطنك و إلى مكة التي أخرجوك منها.
بل كان -صلى الله عليه وسلم-يدعو الله أن يرزقه حبها عندما هاجر إلى المدينة، فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا المَدِينَةَ كَمَا حَبَّبْتَ إِلَيْنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، وَانْقُلْ حُمَّاهَا إِلَى الجُحْفَةِ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا وَصَاعِنَا».
فحب الوطن من الإيمان والدفاع عنه عزة وكرامة, لذا قرن الله جل وعلا في قرآنه بين خروج الجسد من الوطن بخروج الروح من الجسد، قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً ) ،فالشهادة هىىأقل مانقدمه لوطننا.