«قيمة الوطن والبُعد عن التطرف».. ندوة لـ «خريجي الأزهر» بجنوب سيناء
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بجنوب سيناء، ندوة بعنوان «قيمة الوطن والبُعد عن التطرف»، بمقر المجلس القومي للمرأة، بمدينة الطور.
أشار د. محمد سعيد، عضو المنظمة، إلى أن الإسلام حرَّم التطرف والغلو في الدين؛ لأن التطرف صد عن سبيل الله بما يسببه من تشويه وتنفير؛ فالتطرف في الدين فيه مشقة، وهو يتعارض مع تعاليم الإسلام الداعية إلى اليسر ورفع الحرج، فيُسر الإسلام خاصة من خصائصه، التي امتاز بها عمن سواه من الأديان، قال تعالى: «الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ».
أضاف، أن العالم الإسلامي اليوم يشهد بعض الحركات المتطرفة، وقد انتهزت بعض وسائل الإعلام الغربية فرصة وجود هذه الحركات المتطرفة في بعض البلاد الإسلامية لتربط بين الإسلام والتطرف، على الرغم من أن مشكلة التطرف مشكلة عالمية تشكو منها جميع الدول، وقد تجاهلت وسائل الإعلام أنه لا يوجد نظام في الدنيا يحارب التطرف مثلما يحاربه الإسلام وقد أغلق الإسلام أبواب الفتنة، وحذرهم منها، وأمرهم بالتعوذ من الفتن ما ظهر منها وما بطن وأغلق باب فتنة التطرف، وحرم الله تبارك وتعالى التفرقة في الإسلام، وأمر الله تعالى بالاجتماع، ونهى عن الافتراق والاختلاف، قال تعالى: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا».
والأمة الإسلامية هي أمة الوسط بكل معاني الكلمة، وهي الأمة التي تقيم العدل والقسط، والرسول الكريم هو الذي يشهد عليها، ويقرر لها بإذن ربه موازينها.