“السلوك التكنولوجي من المنظور الإسلامي” في ندوة لخريجي الأزهر بالأقصر

كتبت- زينب عمار:
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالأقصر، ندوة بعنوان “السلوك التكنولوجي من المنظور الإسلامي”، وذلك بمعهد بنين البعيرات، حيث قام بالقاء الندوة د.أحمد أبو بكر عمار، عضو فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالأقصر.. مؤكدا أن الإسلام نبه على أن يراعي الانسان تصرفاته وأفعاله وخاصة في الأماكن العامة التي ليس بها خصوصية ولا تحترم القيم الإنسانية، وهذا هو ما نعانيه الآن من فقد الخصوصية، والتلاعب بها من خلال شخصيات ليس لها مشاعر ولا أحاسيس تتربص بالشباب وغيرهم ممن ليس لهم معرفة كافية بوسائل التواصل الإجتماعي، وعدم حماية مواقعهم، مما يعرضهم للابتزاز وطلب فدية مادية مقابل عدم الإفصاح عن المعلومات، وخاصة إذا كان الشخص يعمل في مجال له بيانات مهمة.

و تم التنبيه علي الطلاب بعدم عمل صداقات مع أي شخص مجهول الهوية، وعدم فتح أي روابط بدون التحقق من مصداقيتها لأنها ربما تحمل بعض الفيروسات المضرة، وكذلك عدم نشر أي صور وبيانات شخصية على مواقع التواصل الإجتماعي لأنها تصبح سلعة رائجة لمنعدمي الضمير، لذلك لا بد من التركيز عند التصفح، وعدم الانسياق وراء الإعلانات التي تعطي هدايا، ومن الواجب معرفته أن هؤلاء الفئة من البشر يلعبون على مشاعر وأحاسيس الأطفال ويقدمون الألعاب التدريبية التي تجذبهم و تحمل بداخلها العدوانية، وبعض الأمراض التي تصيب الإنسان، وربما تؤدي هذه الألعاب إلى الانتحار من جانب الطفل دون معرفة السبب من الأسرة وتنتهي علي أنها وفاة طبيعية.

ومن الجدير بالذكر أنه قد تم عمل إحصائية بمعرفة أضرار التكنولوجيا وكانت النتائج: 44 % من الشباب يتفقدون الهاتف فور الاستيقاظ.
67 % يتفقدون الهاتف كل 15دقيقة.
50 % ينتابهم القلق إذا لم يتفقدون الهاتف.
88 % ينتابهم شعور بأن الهواتف تصدر رنين.

و تم تنبيه الحاضرين إلي أن التكنولوجيا في تطور مستمر ولابد من مواكبة التطور التكنولوجي حتي لا يصبح الإنسان ليس له قيمة في المجتمع، وخاصة أنه ظهر مصطلح الهندسة الإجتماعية ومن خلاله يتم السيطرة على المستخدمين، وفي نهاية المحاضرة تمت الإجابة على الأسئلة والتي في مجملها تحمل كيفية الحماية من هذا التطور التكنولوجي.

زر الذهاب إلى الأعلى