«ضوابط الإفتاء».. في محاضرة لأئمة ليبيا بـ «خريجي الأزهر»
قال الدكتور فتحي عثمان الفقي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: إن من أهم شروط المفتي أن يتعرف على أعراف الناس والبيئة المحيطة بهم، وأن لا يعيش حبيسا فقط للكتب منعزلا عن واقع الناس، فالمفتي الحاذق الماهر الفطن يجب أن يكون واعيا للواقع غير غافل عنه؛ حيث إنه من المبادئ التي أكدت علو مكانة الشريعة الإسلامية أنها جاءت موافقة لمصالح الناس، والدليل على ذلك أن كثيرًا من الأحكام الشرعية جاءت معللة بمصالح الناس.
جاء ذلك خلال محاضرته عن “ضوابط الإفتاء”، خلال فعاليات الدورة الثالثة عشرة لـ 45 إمامًا وداعية من دولة ليبيا، والتي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، لمدة أسبوعين؛ لصقل مواهبهم الدعوية، من خلال برنامج علمي شرعي مكثف، على أيدي نخبة من كبار علماء الأزهر الشريف.

كما أشار الدكتور الفقى إلى أن المفتي لا بد وأن يكون رصين الفكر، صحيح التصرف والاستنباط، بعيدا عن فاسد التأويلات، وألا تخالف أقوال المفتي أفعاله، وأن يطلع جيدًا على حالة المستفتي النفسية والدينية والاقتصادية؛ لما لكل هذه من أثر في الفتوى؛ كالكفارة، والنفقة والواجبات.
كما تناول فضيلته خلال المحاضرة شرح أنواع الفتوى، ومدارس الإفتاء، وكيفية تنزيل المفتي الحكم الشرعي على الواقعة.