الحاكمية.. مطية المتطرفين لتطويع النصوص وابتداع التفاسير
أكد د.عرفة النادى، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالقاهرة، أهمية التسلح بمهارات النقد البناء للرقى بالفكر وعدم التأثر بالأوهام.. مشيرًا إلى أن التزود بمهارات النقد يعد أساسًا من أسس التمرن على كيفية الرد على الشبهات وكشف مغالطات الرأى المنحرف
قال د.النادى، خلال محاضرة بعنوان: «العقل الناقد لتفكيك الفكر المتطرف»، فى الدورة التدريبية الحادية والعشرين لأئمة وواعظات ليبيا، التى عقدتها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب: إن من سمات المفكر الناقد المرونة فى التفكير والأمانة والشجاعة الفكرية التى اكتسبها من قوة شخصيته فكونت القدرة على الرد فيما يثار من قضايا فكرية.
أوضح، أن أهم القضايا التى يروج لها خوارج الأمس واليوم، قضية الخلافة العظمى وفهمهم لها على غير وجهها الصحيح وأيضًا قضية الحاكمية التى يصدرها أصحاب الفكر المتطرف من خلال تطويع نصوص القرآن الكريم وإخراجها عن سياقها وابتداع تفاسير غير مجمع عليها.
فى ختام المحاضرة، أشار إلى أن الدعوة إلى التسامح والتعايش السلمى، إنما هى توضيح لحقيقة هذا الدين السمح، انطلاقًا من قاعدة «لا إفراط ولا تفريط».
وجه نصيحة للمتدربين الليبيين، بضرورة أخذ العلم من المحققين الذين أجمع على أنهم ثقات عدول ومن مؤلفاتهم، وطالبهم بعدم تصديق الشائعات والابتعاد عن الأوهام وعن كل ما يثار، مع ضرورة التثبت والتحقق أولًا بالرجوع إلى أهل التخصص لفهم ما يُسمع وما يرى، فضلاً عن الاعتماد على المنهج الوسطى للأزهر الشريف.