“خريجي الأزهر” بالهند: المنهج الذي جاء به القرآن الكريم إلى الحياة البشرية قائم على الاعتدال

نظم فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالهند، محاضرة بعنوان “التمسك بالوسطية والاعتدال في جميع مجالات الحياة” بمسجد محافظة تلغانة بمدينة حيدر آباد، وبلغ عدد الحضور 100 شخص.

أشار خلالها أ/ خالد النظامي الأزهري – عضو الفرع وأستاذ بالجامعة النظامية حيدر آباد، إلى أنه لا شكَّ أنَّ الإسلام يتميز عن سائر الشعائر والمعتقدات بالوسطية والاعتدال، بل إن منهجه قائمٌ على هذه الصفة في كل مجالاته، والوسطية شعاره منذ أن أرسل الله الرسل بدين الحق، من سيدنا نوح -عليه السلام- إلى سيد المرسلين محمد بن عبدالله -صلى الله عليه وسلم- والمسلمون الحق هم الأمة الوسط، والوسطية عند المسلمين هي الصراط المستقيم، وكذا هي الهداية والخيرية بلا شك، وقد عبر الله -سبحانه- عن ذلك بقوله: «وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا»، وقوله: «وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ»، كما أوضح أن من فضائل الإسلام أنه يدعو إلى الاقتصاد والاعتدال في التكاليف والأحكام، وذلك في نصوص شرعية صحيحة، لا تحتاج إلى تفسير أو تأويل وذلك من خلال قوله تعالى: «يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ، وقال تعالى: «يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا»، ثم إن المنهج الذي جاء به القرآن الكريم إلى الحياة البشرية قائم على الاعتدال، في كل ما دعا إليه وأمر به وحث عليه، وهو الحكم العدل، الذي إن تمسك به الناس سلموا وسعدوا ونجوا في الدنيا والآخرة، ولذا نجد للوسطية أثراً في كل حكم من أحكامه، وفي كل آية من آياته، ونلمس معانيها في مواضع لا تكاد تُحصى؛ لكثرتها، وتنوعها.

زر الذهاب إلى الأعلى