انطلاق دورة «إعداد المفتي» لأئمة لبنان بـ «خريجي الأزهر»

قال د. عماد الحلبي، المدرس بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، إنه ينبغي على من يتصدر للفتوى أن يكون عالمًا بالكتاب والسُّنَّة وأقسامها من العام والخاص والمطلق والمقيد والناسخ والمنسوخ، وأسباب النزول وورود الأحاديث.

جاء ذلك خلال محاضرته «المهارة الأصولية للمفتي» ضمن الدورة التدريبية العلمية المكثفة التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لعدد 14 إمامًا وخطيبًا من دولة لبنان تحت عنوان «إعداد المفتي»، وذلك بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، والتي انطلقت اليوم وتستمر لمدة أسبوعين من خلال تقنية الفيديو كونفرانس عبر شبكة الإنترنت.

أكد د. الحلبي ضرورة أن يكون المفتي مراعيًا للقواعد الأصولية والفقهية وملمًا بعلوم الآلة والعلوم المساعدة؛ كعلم النحو والصرف والبلاغة واللغة والمنطق، كما يضع نصب عينيه مقاصد الشريعة، كما يتوجب عليه أخذه في الاعتبار ما تؤول إليه فتواه من خير أو شر، وأن يُعمل فقه الموازنات بين المصالح والمفاسد ومراعاة أعراف الناس وأحوالهم قاصدًا بذلك رضا الله سبحانه وتعالى.

أشار د. الحلبي إلى أن الفتوى تتصل بالجانب التطبيقي من الفقه في دين الله من حيث كونها عبارة عن تنزيل الأحكام الكلية النظرية المجردة على وقائع جزئية من تصرفات الناس وأفعالهم من العبادات والمعاملات وسائر الأحوال فقد يوفق المفتي فيها إلى الصواب بأن يكون الواقع مناسبا لما أناط به من حكم.

بيَّن المحاضر بعض الشروط التي يجب أن تتوافر في القائم بالإفتاء وهي قسمان: قسم يتعلق بشروط تتعلق بشخص المفتي سواء كانت عامة أو شروطًا أخلاقية كالثقة والأمانة والتنزه عن أسباب الفسق ومن أهمها العدالة، وهناك شروط فكرية وتربوية من سلامة الذهن والقدرة على الاستنباط ودقة الفهم لمقاصد الكلام ودلائل القرآن.

زر الذهاب إلى الأعلى