“التسامح وقبول الآخر” .. مقال توعوي لـ”خريجي الأزهر” بالبحيرة

نشر فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالبحيرة، من خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” مقالًا توعويًّا بعنوان “التسامح وقبول الآخر”.

أوضح خلاله الشيخ يوسف أحمد إبراهيم سلامة – عضو فرع المنظمة، أن التسامح يعتبر أحد القيم المتعلقة بالحقوق التي يتمتع بها النظام الديموقراطي مثل حرية التعبير عن الرأي، المساواة أمام القانون، احترام الأقلية، حقوق الأسرى وعدم إلحاق الأذى بهم، والتسامح هنا يشير إلى تقبل اختلافات الصفات الإنسانية، الخلقية والفكرية، والإقرار بحقوق جميع الأفراد مع اختلاف طوائفهم، واحترام آراء الآخرين وعدم التعدي عليهم.

أشار إلى أن الإسلام دعا إلى العفو والتسامح، وهو فضيلة أخلاقية مهمة في الحياة؛ إذ إن التسامح يؤدي إلى إزالة الأضغان والأحقاد وينقذ حياة الناس؛ ولهذا حبب الإسلام الناس إلى التسامح والصفح حتى في القصاص، وهو أصعب حالات التسامح لارتباطه بفقدان عزيز، قال تعالى: (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)، ولم يدع الإسلام إلى التسامح فحسب بل دعا أيضًا إلى مقابلة السيئة بالحسنة؛ لأنها أكبر عامل لزيادة المودة بين الناس؛ ذلك أن الإنسان المسيء عندما يرى الإحسان ممن أساء إليه يقدره وفي التسامح توثيق للروابط الاجتماعية التي تتعرض إلى الوهن والانفصام بسبب إساءة بعض الناس إلى بعضهم الآخر، وجناية بعضهم على بعض، وهو سبب لنيل مرضات الله سبحانه وتعالى، وهو سبب للتقوى، قال تعالى: (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ).

زر الذهاب إلى الأعلى