“مرصد الأزهر”: الاحتلال الصهيوني بعد فشله في تحقيق أهداف الحرب المعلنة يسعى لتوريط مصر للإبقاء على دعم البيت الأبيض
في تقرير لمعهد الأمن القومي الاستراتيجي الصهيوني، الجمعة 15 مارس، ذكر ضابط المخابرات ورئيس مجلس الأمن القومي، مائير بن شبات، أن التوتر المتزايد بين واشنطن وحكومة الاحتلال، يزيد من حدة التحدي المتمثل في ضمان حرية عمل جيش الاحتلال في غزة، ويطرح -على المستوى السياسي- سؤالًا: هل هناك طريقة لتحقيق أهداف الحرب على غزة دون تصعيد المواجهة مع إدارة “بايدن” وخسارة دعم البيت الأبيض؟
ويذكر التقرير: “صحيح أن بايدن يصرّح بأنه يواصل دعم الأهداف التي حددتها (إسرائيل) للحرب، لكن الثِّقَل الذي يضعه على قدميها يجعل تحقيقها مهمة شبه مستحيلة”، وذلك في إشارة لموقف إدارة بايدن والذي بات حَرِجًا، مع طول مدة العد.وان واستمرار جرائم الحرب المروعة ضد الشعب الفلسطيني داخل القطاع، بل وفي أنحاء الضفة والقدس أيضًا.
وأشار “بن شبات” في تقريره، أن من أهم القضايا الخلافية بين واشنطن وتل أبيب، هي الاجتياح البري لرفح، ووقوع حصيلة أخرى هائلة في عدد الضحايا، وعدم السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية لأهل القطاع، مؤكدًا أن كل هذه القضايا يمكن حلّها إذا ما فكرَت واشنطن في إقناع مصر بالسماح بـ(إيواء إنسانيّ) مؤقت في رفح المصرية حتى إكمال العملية العسكرية (بحسب التقرير).
ويزعم التقرير، أن قيام مصر بعمل مخيمات إيواء للفلسـ.طـ.ينيين في سيناء، من شأنه أن يمنع سقوط المزيد في صفوف المدنيين، ويمكّن الاحتلال من القضاء على المقاومة في رفح، ومن ثم قطع احتمالية حصول المقا.ومة على كمّ المساعدات التي ستسمح بها سلطات الاحتلال لاحقًا.
وتعقيبًا على ما جاء في التقرير الصهيوني، يؤكد مرصد الأزهر أن الاحتلال بعد فشله في تحقيق أي من الأهداف المعلنة سابقًا ومع زيادة الاحتجاجات داخل الكونغرس والإدارة الأمريكية على خطط اجتياح رفح الفلسطينية أعاد طرح سيناريو التهجير القسري لأهل غزة إلى دول الجوار، إذ يسعى لتوريط مصر في تصفية القضية الفلسطينية للحفاظ على ما تبقى من صورته أمام المجتمع الدولي، ولضمان الحصول على مزيد من الدعم والتأييد من الإدارة الأمريكية ورفع الحرج عنها.
ولهذا يشيد المرصد بموقف مصرنا الغالية الرافض لتصفية القضية الفلسطينية، عن طريق عدم السماح بتمرير مخطط التهجير القسريّ لأهلنا في غزة، والذي بات واضحًا منذ بدء العدوان الهمجي على القطاع.