بلغة الإشارة .. الجامع الأزهر يشرح سورة الفيل

عقد الجامع الأزهر، حلقة جديدة من اللقاء الفقهي الأسبوعي بلغة الإشارة للصم وضعاف السمع ومتلازمة داون، تحت عنوان: “شرح سورة الفيل “، وحاضرت فيه د. منى عاشور، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة.

أوضحت د. منى عاشور، أن من أهداف أهمية القصص القرآني، التدبر والتفكر، قال الله تعالى “فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُون”، كما قامت بتوضيح السبب وراء نزول الآيات الكريمات في سورة الفيل، وهي أن أبرهة الحبشي لما رأى من تعظيم العرب للكعبة المشرفة، والسفر إليها من جميع البلاد والطواف حولها، عزم على بناء كنيسة جميلة البنيان ليصرف العرب عن الكعبة ويحجوا في كنيسته، ولكن العرب لم يلتفتوا لفعله، بل دخل أحدهم إلى البيت ونجسه فاشتاظ غضب أبرهة وعزم على هدم الكعبة، فجهز جيشا قويا واستعان فيه بالفيلة، وكلما اعترضه أحد في الطريق قتله ثم توجه قاصدا هدم الكعبة، فلما اقترب منها أرسل الله تعالى عليهم طيورًا جماعات ترميهم بحجارة صغيرة لم تقع على أحد إلا وأهلكته، وبهذا حفظ الله تعالى البيت وأهلك الطغاة المعتدين، ووثقت سورة الفيل هذا الحدث العظيم قال الله تعالى “أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ ۝ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ ۝ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ ۝ تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ ۝ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ “.
وتابعت: ومما يستفاد من السورة، تكريم الله تعالى للنبي ﷺ إرهاصًا لنبوته ، إذ كان ذلك قبيل مولده، وفيها بيان لشرف الكعبة وفضلها،وتسليةً لرسول الله ﷺ وتثبيته، وأن الله تعالى يذَّكر قريشا بنعمه عليهم بأن أهلك عدوهم، ومما يستفاد أيضًا من السورة الكريمة، التحذير بعقوبة من يحادد الله سبحانه وتعالى.

تأتي هذه البرامج برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

زر الذهاب إلى الأعلى