خلال مؤتمر “القيم المشتركة بين الإسلام والمسيحية” بـ”خريجي الأزهر”.. د. محمد البيومي : الأديان مصدر الأخلاق واتباعها يصل بالإنسان لمرحلة السمو
أكد الدكتور محمد عبدالرحيم البيومي، عميد كلية أصول الدين بالزقازيق، أن هناك مجموعة من القواعد التي توجه الإرادة الإنسانية، وأن الخلق هو الذي يتعدى القاعدة ليصير هيئة راسخة في نفس الإنسان، وما يصدر عنه الفعل دون تردد.
جاء ذلك خلال كلمته بمؤتمر “القيم المشتركة بين الإسلام والمسيحية” والذي تعقده المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، من خلال مشروع سفراء الأزهر، بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسيسكاني القبطي.
وأكد البيومي أن الأخلاق تدعو إليها المسيحية كما يدعو إليها الإسلام، فالإنسان من الممكن أن يصل إلى مرحلة من السمو الأخلاقي أيا كان دينه، مؤكدًا وجود قواسم مشتركة كثيرة بين الإسلام والمسيحية، فكلاهما في خندق واحد على هذه المستويات، ونحن شركاء في الأديان من ناحية المصدر.
وأوضح أن مصدر الأخلاق هو الله سبحانه وتعالى، ونحن لا نستطيع أن نقول بأن مصدر الأخلاق هو الإنسان؛ لأن رأي الإنسان يختلف باختلاف البيئة واختلاف الزمان والمكان، بل يختلف في حق الإنسان الواحد على حسب التراكمات والانتقال من مرحلة عمرية إلى مرحلة عمرية أخرى.
وأشار إلى أن الأديان كلها يد واحدة في مواجهه الإلحاد، وتقرير القيم والأخلاق، فهناك الكثير من التعاليم التي وردت في الكتاب المقدس في ترسيخ مبادئ الأخلاق هذا الأمر.