«مكانة الشباب ودورهم في نشر الوعي» لقاء توعوي لخريجي الأزهر بمطروح
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، لقاء توعويا لطلاب مدرسة «بنين التمريض»، بمدينة مرسي مطروح، تحت عنوان «مكانة الشباب ودورهم في نشر الوعي»، وذلك في إطار اللقاءات التوعوية والتثقيفية التي يقوم بها فرع المنظمة، ضمن فعاليات مبادرة «بداية» الرئاسية.
وقد أكد فضيلة الشيخ سمير خلاف، عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، خلال اللقاء على عناية الإسلام بالشباب وحرص النبى صلى الله عليه وسلم على توجيههم وتدريبهم على القيادة لما يعلمه فيهم من خير وعطاء ولأنهم أداة للبناء التي سخرها الله فى إصلاح البشرية، وهم حماة الأوطان وعزتها.
مشيراً إلي أن الرسول “صلى الله عليه وسلم “، حث الشباب على أن يكونوا أقوياء فى العقيدة، أقوياء فى البنيان، أقوياء فى العمل، حيث قال: “الْمُؤْمِنُ الْقَوِى خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِى كُلٍّ خَيْرٌ”؛ غير أنه عليه الصلاة والسلام نوه إلى أن القوة ليست بقوة البنيان فقط ولكنها قوة السيطرة على النفس والتحكم فى طبائعها، وبهذا عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على إعداد الشباب وبناء شخصيتهم القوية؛ ليكون الشباب مهيئًا لحمل الرسالة، وأقدر على تحمل المسئولية، وأكثر التزامًا بمبادئ الإسلام.
كما تطرق عضو المنظمة خلال اللقاء إلي أهمية بناء الوعي عند الشباب، حيث أن أول طريق للحفاظ على الشباب هو الالتفات إلى أهمية تنمية الوعى لديهم، لأن تزييف الوعى وتضليل العقل أخطر على الشباب من جميع مُغيبات العقل ومُذهبَات الفهم كالمخدرات وغيرها، فغياب الوعى من أكبر الأخطار المهددة لهم؛ وهذا هو ما يعلمه أعداء الأمة وأعداء البشرية من حماة التطرف والإرهاب فيستخدمونهم بابًا لتسريب أفكارهم ومعلولا لهدم أساس الأمة وبنائها.
كما استعرض «خلاف» بعض التحديات التى تواجه الشباب والتي من أهمها قضية الخطاب الديني، ذلك لأن الجماعات المتطرفة استغلت الدين وجعلته مطية لأغراض سياسية، ومن ثم يجب الحذر من التدين الشكلى الذى يهتم بالقشور ولا يهتم بالجذور.
وشدد فضيلة الشيخ سمير خلاف، على ضرورة عدم انسياق الشباب للوعى الزائف، لأن الفكر المتطرف لم يقدم شيئا للبشرية سوى الدمار والخراب والاستغلال السيء للدين، كما نبه إلى استغلال الجماعات المتطرفة لوسائل التواصل الاجتماعى استغلالا سيئا، مطالبا بضرورة اللجوء للمتخصصين كل فى مجاله، وهذا أحد أهم محاور الوعى الصحيح، كما أكد على قيمة مصر الكبيرة، وكيف أن الكل حريص على الالتفاف حول مصر، موضحا أن الاعتزاز بمصر هو أحد أهم محاور الوعى الصحيح.
وفي نهاية اللقاء دعا عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح،ج الطلاب إلي أن يعلو همتهم في إصلاح أنفسهم بالتحصن بالوعي، وأن يستشعروا أنهم حماة الوطن، فذ توجب عليهم التحصن بالعلم والأدب، كما تم طرح العديد من الأسئلة حول موضوع اللقاء وتم الرد عليها بشكل واف.