مرصد الأزهر: جيش الاحــتلال ينفذ “خطة الجنرالات” في شمال غــزة لتهجير مئات الآلاف من سكانه تزامنًا مع الترويج لعودة الاستيطان داخل القطاع

أفادت مواقع عبرية، باعتزام وزراء وأعضاء كنيست، وكبار ناشطين في ائتلاف الليكود (الحزب الحاكم)، عقد مؤتمر للتشجيع على الاستيطان في قطاع غـزة، هذا الأسبوع، تحت عنوان “مستعدون للاستيطان في غــزة”.   

وفي هذا السياق، أكدت وزيرة المساواة الاجتماعية الصـهـيونية “ماي جولان”، إلى جانب 9 من أعضاء الكنيست، مشاركتهم في هذا الحدث، الذي يحظى برعاية منظمات يمينية متطرفة.

هذا ومن المقرر أن يتم -خلال المؤتمر- جولة في مستوطنة “نيريم” الواقعة بالقرب من قطاع غــزة، ومقابلة حاخام المستوطنة؛ إلا أنه نُقِلَ عن المستوطنة رفضها للزيارة، وعدم تأييدها لفكرة المؤتمر، وأعرب مستوطنوها عن غضبهم من الحكومة الصـهـيونية وأعضاء الائتلاف بسبب عدم تحملهم لمسؤولية ما حدث في السابع من أكتوبر، وأنه من الأولى العمل على إعادة المحتجزين لدى المقــــــــــاومة الفلسطينية قبل أي شيء. 

من جانبها تقول المحللة السياسية “طل شاليف” في مقالها على موقع “والا” العبري، بتاريخ الأربعاء 16 أكتوبر: “إن نشاط تحالف الليكود لتشجيع إعادة الاستيطان في غــ ــزة، قد يؤدي إلى تعقيد جهود (إسر.ا.ئيل) في الدفاع عن نفسها، أمام محكمة العدل الدولية في “لاهاي”؛ لأنه من حيث القانون الدوليّ، فإن الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانونيّ. كما أن المؤتمر سيعقد تحت رعاية منظمات يمينية متطرفة مثل “نحالا” الاستيطانية، والتي تتعرض حاليًا لموجة من العقوبات الدولية، إلى جانب أحزاب يمينية أخرى مثل “عوتسما يهوديت” والصــهـــيونية الدينية.

وعليه يشير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إلى السعي الصـــهـــيوني الحثيث في خلق انسجام بين القوى السياسية والقوى العسكرية، لتحقيق إنجازٍ سريعٍ على حساب تهجير الشعب الفلسطيني وسلب أراضيه. ففي الوقت الذي يعمل فيه جيش الاحـــــتلال على تنفيذ ما يسمى بـ “خطة الجنرالات” في شمال القطاع (والتي تفضي بتهجير مئات الآلاف من سكان الشمال إلى الجنوب، ومن ثمّ إنشاء منطقة عسكرية مغلقة)، يقوم الحزب السياسي الحاكم بالترويج لعودة الاستيطان داخل القطاع، بدءًا بالمناطق التي يقوم فيها الاحــــــتلال بارتكاب عمليات إبادة جماعية وتهجير قسري لسكانها المدنيين.

زر الذهاب إلى الأعلى