ضمن مبادرة “نحو رؤية أزهرية لمجابهة التطرف”.. ندوة حول “العنف ضد المرأة” لمرصد الأزهر في كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة الأزهر بطنطا
ضمن مبادرة “نحو رؤية أزهرية لمجابهة التطرف”، استضافت كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة الأزهر في طنطا، ندوة تثقيفية بعنوان “مجابهة العنف ضد المرأة”، والتي حاضر فيها الدكتور محمد بناية، مشرف وحدة التطوير والمتابعة، والذي استعرض صورًا من الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية، والتي تنوعت بين العنف الجسدي، والنفسي، والاجتماعي، حيث تعاني المرأة في قطاع غزة على وجه التحديد من عدم الاستقرار والقلق المستمر والخوف الدائم، نتيجة التهجير القسري، وقصف المنازل، وتدمير البنية التحتية، وبهذا تتخطى تحديات المرأة الفلسطينية أُطر الحياة اليومية.
تحدث الدكتور عبدالله عابدين، المشرف بمرصد الأزهر، عن تداعيات ظاهرة رهاب الإسلام على أبناء الجالية الإسلامية خاصة النساء والأطفال، حيث أكد خلال محاضرة حملت عنوان “الإسلاموفوبيا سبب في معاناة المرأة في أوروبا” أن الخوف المرضي من الإسلام تحول إلى ممارسة تمييزية وعنصرية ضد المسلمين بسبب انتمائهم الديني، مشيرًا إلى استغلال تنظيمات اليمين المتطرف للأزمات المجتمعية، في نشر أفكارها العنصريَّة واستقطاب الشباب، بالإضافة إلى تنفيذ هجمات عنصرية ضد الآخر المختلف دينيًا وعرقيًا وحتى لونًا معهم.
تطرق الدكتور إيهاب شوقي، مشرف وحدة التقارير الدورية بالمرصد، إلى كيفية استغلال التنظيمات الإرهابية للمرأة؛ لا سيما مع تشكيل النساء في صفوف تنظيم داعش الإرهابي نحو (15%) من إجمالي عدد العناصر به، وهو الأمر الذي اتضح بعد انهيار سيطرة التنظيم على أماكن نفوذه في عام 2019م. وأضاف “شوقي” أن مرصد الأزهر حرص منذ اللحظات الأولى لإعلان ما أسماه التنظيم بـ “دولة الخلافة” على تناول ظاهرة انضمام النساء إلى داعش بالتحليل والدراسة، وقد أسفرت جهود المرصد عن إصدار كتاب “النساء في صفوف الجماعات المتطرفة” و”المرأة وداعش” وفيهما تم رصد أساليب استقطاب النساء والفئات المستهدفة منهن، مع توضيح كيفية الوقاية من الأيديولوجيات المتطرفة التي تبرع التنظيمات في غرس أفكارها في العقول عبر التزييف والتضليل من خلال المواد الإعلامية والشعارات الوهمية.