«آداب الحوار في الإسلام».. ندوة لـ «خريجي الأزهر» بدمياط
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بدمياط، ندوة توعوية تثقيفية بعنوان: «آداب الحوار في الاسلام»، بمعهد نور الإسلام، بدمياط، تحدث فيها د. أحمد علام، الوكيل الثقافي لمنطقة دمياط الأزهرية، عضو المنظمة، موضحًا أن الهدف من الحوار هو الوصول إلى الحق، سواء أكان الحق لنا أو علينا، المهم أن نصل إلى الحق والصواب، قال تعالى: «قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ».
وأشار إلى أن الإمام الشافعي- رحمه الله- كان يقول: ما ناظرت أحدًا إلا وددت أن الله تعالى أجرى الحق على لسانه. وليس المقصود من الحوار العلو في الأرض، ولا الفساد، ولا الانتصار للنفس، أو تغيير الحقائق، ونحن بحاجة إلى الحوار؛ ليفهم بعضنا بعضًا، ويقترب بعضنا من بعض.
وقال: إذا أراد المسلمون أن يحموا أوطانهم ويحفظوا وحدة أمتهم، فعليهم بالحوار، لأنه لا غنى لهم عنه، فهو وسيلة أساسية للتواصل مع الآخرين، وإقناع أصحاب الانحراف الفكري والعقدي، فلا بد من اتباع الحوار، حيث إن قواعد الحوار والاختلاف وضوابطه هي العاصم للمتحاورين من الغلو، ولذلك حذرنا المولى عز وجل من اتباع الهوى، فقال سبحانه وتعالى: «وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ الله».