“الأزهر وقضايا الساعة”.. محاضرة لـ”خريجي الأزهر” بأفريقيا الوسطى

عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بأفريقيا الوسطى، محاضرة بعنوان: “الأزهر وقضايا الساعة”، وذلك من خلال قراءة في كتاب: “القول الطيب”، لفضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وذلك بمسجد النور بالعاصمة بانغي، أشار خلالها أحمد برمة سعيد، عضو الفرع، إلى أن جامعة الأزهر تعد أقدم جامعة عرفها العالم، وأكبر معهد علمي عريق وقفت مآذنه وقبابه تتحدى الزمان، وتطل على الوجود من سماء ألف عام أو يزيد.

وأشار إلى أن الأزهر الشريف بقي عامراً بالبحث والدرس وطلب العلم والمعرفة، منذ نشأته قبل عشرة قرون وحتى يومنا هذا، وكان مخططا للجامع الأزهر أن ينشر ثقافة خاصة ومذهباً عقدياً بعينه وهو المذهب الشيعي الإسماعيلي الذي كان المذهب الرسمي للدولة آنذاك، إلا أن الأقدار أرادت له أمراً آخر مختلفاً تمام الاختلاف، إذ ما لبث أن صار منارة تشع منها أنوار جميع العلوم الإسلامية التي ارتبطت بالقرآن الكريم والسنة، واجتهادات أئمة المسلمين السنة وغير السنة.

وأضاف أن الأزهر الشريف يعبر عن تراث الإسلام بكل تجلياته وتنوعاته النقلية والعقلية، هذا التراث الذي هيأ حضارة المسلمين لاستيعاب الحضارات الأخرى، حتى وإن اختلفت معها ديناً وعقيدةً وسلوكاً.

زر الذهاب إلى الأعلى