الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يناقش “المخدرات بين الشرع والطب”.. غدًا

يأتي هذا اللقاء برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات من فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، عضو مجلس إدارة منظمة خريجي الأزهر ، حيث يعقد غدًا الجامع الأزهر الملتقى الفقهي بين الشرع والطب الرابع عشر بعنوان “رؤية معاصرة”، والذي يناقش على مائدته: “المخدرات بين الشرع والطب”.

ويستضيف الملتقى كل من: أ.د محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، و د. أحمد خيري عبد الحفيظ، مدرس الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، وعضو لجنة الفتوى الرئيسية بالجامع الأزهر، وعضو لجنة الدراسات الفقهية بهيئة كبار العلماء، ويُدير الحوار د. هاني عودة عواد، مدير عام الجامع الأزهر.

وأكد د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن الملتقى يُعدّ منصة هامة لتوضيح الصلة الوثيقة بين الطب والشرع في شتى مناحي الحياة، ويعكس جهود الأزهر في تقديم حلول متكاملة تتماشى مع الدين الإسلامي وتحديات العصر، مؤكدًا أن آفةُ المجتمعات اليوم هي المسكرات والمخدّرات، أمّ الخبائث والكبائر، وأصل الشرور والمصائب، شتَّتتِ الأسَر، وهتكتِ الأعراض، وسبّبت السرقات، وجرّأت على القتل، وأودت بأصحابها إلى الانتحار، وأنتجت كلّ بليّةٍ ورذيلة. أجمع على ذمّها العقلاء منذ عهد الجاهليّة، وترفّع عنها النبلاء من قبلِ الإسلام، فلمّا جاء الإسلام ذمّها حرّمها ولعنها، ولعن شاربَها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولةَ إليه.

من جانبه، أشار د. هاني عودة إلى أن الملتقى يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية القضايا الفقهية والطبية، مؤكدًا على ضرورة بناء مجتمع واعٍ بأهمية الحفاظ على قيم الشريعة في ضوء التطورات الطبية.

وأضاف فضيلته بقوله: لقد وهب الله الإنسان العقل وميَّزه به بينه وبين الحيوانات والجمادات، ولقد جعل الله حفظ العقل من الضروريات الخمس التي حافظ عليها الإسلام وسد كل الطرق التي تخدش هذه الضروريات. وإن من الأسلحة التي هي من أعظم أسلحة الدمار الشامل، والتي استخدمها أعداء الدين للفتك بأبناء المسلمين، فوقع فيها صغيرهم وكبيرهم، ذكرهم وأنثاهم، فقيرهم وغنيهم، المخدرات بكل أنواعها التي أصبحت تجارة عالمية تقوم عليها دول وجماعات وأفراد.

ويأتي هذا الملتقى امتدادًا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الاثنين من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.

زر الذهاب إلى الأعلى