باحث بمرصد الأزهر: رمضان شهر الانتصارات والمتطرفون يستخدمونه فى الاعتداءات
أكد الدكتور عبد الوهاب إبراهيم، الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن شهر رمضان المبارك ليس فقط شهر المغفرة والرحمة والتقوى، بل هو أيضًا شهر العمل والانتصارات في مختلف الميادين
وأضاف خلال حلقة برنامج “فكر”، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن التاريخ الإسلامي يشهد على العديد من الانتصارات العظيمة التي تحققت خلال هذا الشهر، بدءًا من نصر بدر في العام الثاني من الهجرة، مرورًا بفتح مكة، ومعركة حطين، وعين جالوت، وصولًا إلى نصر العاشر من رمضان عام 1393هـ (6 أكتوبر 1973م).
وأوضح إبراهيم أن هذه الانتصارات لم تكن أبدًا قائمة على العدوان أو الظلم أو الطغيان، بل كانت انتصارات للدفاع عن الحق والعدل، وحماية الأوطان، وردع المعتدين.
وأشار إلى أن الجيش المصري الباسل خاض معركة أكتوبر المجيدة وهو صائم، مستلهمًا من شهر رمضان قيم الصبر والإخلاص والثقة في نصر الله، وهي ذات القيم التي يتمسك بها الصائم حين يترك الطعام والشراب طاعة لله تعالى.
كما حذّر من أن التنظيمات المتطرفة تحاول استغلال شهر رمضان لجعل أعمالهم الإرهابية تبدو وكأنها انتصارات، بينما هي في حقيقتها اعتداءات على الأبرياء ونشرٌ للفتن والخراب، مؤكدا أن هذه الجماعات تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار، إلا أن مصيرها المحتوم هو الزوال، لأن الله لا يحب المعتدين ولا يصلح عمل المفسدين.
وشدد على أن النصر الحقيقي يحتاج إلى وعي كامل بسنن الله الكونية، والتي تقوم على الأخذ بالأسباب، والتفاني في العمل، والتعاون على البر والتقوى، ونبذ التنازع والانقسام. وأضاف أن رمضان فرصة عظيمة لاستلهام هذه الدروس وتحقيق الانتصارات في ميدان النفس والعمل، تمامًا كما كان شهر الانتصارات في ميادين القتال على مر العصور.