ندوة لـ”خريجي الأزهر” بالوادي الجديد تحث على أهمية خلق التسامح
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالوادي الجديد، ندوة بعنوان: “خلق التسامح بين الناس”، وذلك بالمجمع الإسلامي بمدينة موط، حاضر فيها الدكتور رفاعي عبد الحق، الأمين العام للفرع، الأستاذ بجامعة الأزهر، مشيراً إلى أن خُلُقُ العفو والصفح والتسامح، من أجمل الصفات، وأفضل السمات، ورائد الأخلاق، وسيد الآداب؛ إنها خلة حميدة، وعبارة مُحبَّبة، وقيمة أخلاقية عظمى.
وأوضح أن هذا الخلق يقصد به: الصفح عمن أخطأ، أو تجاوز حَدَّهِ، كما تعني: العفو عند المقدرة، والتجاوز عن أخطاء الآخرين، ووضع الأعذار لهم، والنظر إلى مزاياهم وحسناتهم، بدلًا من التركيز على عيوبهم وأخطائهم، يقول الله عز وجل آمرًا نبيَّهُ صلى الله عليه وسلم بالعفو عن الناس والصفح والتسامح: ﴿فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ﴾، وقال له سبحانه: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾، وقال تعالى: ﴿فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾، موضحًا أن النبيُّ صلى الله عليه وسلم ضرب أروعَ المثل، وقدَّم أعظمَ الصور في العفو والسماحة والتسامح؛ فأقواله وأفعاله صلى الله عليه وسلم جاءت متطابقة تمام التطابق، فلا تناقضَ بين ما يدعو إليه وبين ما يُطبِّقه.