انطلاق الدورة التدريبية الثالثة لمعلمي قطاع المعاهد الأزهرية حول قضايا “السكان وتنظيم الأسرة والعنف ضد المرأة”

بتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفي إطار التعاون المشترك بين جامعة الأزهر وقطاع المعاهد الأزهرية، وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان بالقاهرة، أطلق المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية اليوم الأحد، الدورة التدريبية الثالثة ضمن سلسلة البرامج التوعوية التي تستهدف معلمي قطاع المعاهد الأزهرية، وتتناول عناوين وقضايا مهمة وهي: (التربية السكانية – تنظيم الأسرة – العنف ضد المرأة – المشورة والفحص لراغبي الزواج).

وشهدت الدورة مشاركة (38) معلمًا ومعلمة من منطقة القليوبية الأزهرية، وذلك بمقر المركز بالدراسة، وتستمر لمدة ثلاثة أيام، ضمن جهود الأزهر الشريف لنشر الثقافة السكانية والصحية والشرعية المتوازنة، ويُحاضر خلالها نخبة من علماء وخبراء جامعة الأزهر الشريف.

بدأت فعاليات الدورة بجلسة افتتاحية ألقى فيها أ.د/ جمال أبو السرور، مدير المركز، كلمة ترحيبية نقل خلالها تحيات فضيلة أ.د/ سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر،نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، مشيدًا بدعم فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لهذه المبادرات الهادفة، مؤكدًا أن هذه الدورات تأتي في إطار دور الأزهر التنويري والتوعوي تجاه قضايا المجتمع.

وشدد “أبو السرور” على أن قضية السكان ليست مجرد أرقام وإحصاءات، بل هي قضية تنمية ووعي ومصير أمة، وأن تحقيق التوازن بين النمو السكاني والنمو الاقتصادي هو أساس بناء مجتمع آمن ومستقر، داعيًا المعلمين إلى حمل هذه الرسائل التوعوية إلى طلابهم وأسرهم باعتبارهم أحد أهم روافد التغيير في المجتمع.

من جانبه، أكد أ.د/ أحمد الشرقاوي، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشؤون التعليم، أن المجتمع الإسلامي ينهض على أسس راسخة من الكفاية والعدل والتكافل والأخوة الإنسانية، مشيرًا إلى أن بناء المجتمعات لا يتحقق إلا من خلال تضافر جهود الدولة والمجتمع والأسرة والمؤسسات التعليمية، وهو ما يسعى إليه الأزهر عبر هذه البرامج.

وأوضح “الشرقاوي” أن قطاع المعاهد يضع تأهيل المعلمين في قلب أولوياته، ليكونوا رسل توعية وسفراء للفكر الوسطي المستنير في بيئاتهم التعليمية والاجتماعية، مشددًا على أهمية ترسيخ قيم الاعتدال والانضباط الأسري والتخطيط الاقتصادي لدى الأجيال الجديدة، بما يضمن استقرارًا أسريًا ومجتمعيًا متينًا.

وتهدف الدورة إلى تعزيز وعي المعلمين والمعلمات بالقضايا السكانية، ونشر مفاهيم التربية السكانية وتنظيم الأسرة والتصدي لظاهرة العنف ضد المرأة، وتقديم الدعم اللازم في موضوعات المشورة والفحص لراغبي الزواج، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا وعدالة وتماسكًا.

وتأتي هذه الدورة في سياق التعاون المثمر بين المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر وقطاع المعاهد الأزهرية، ضمن جهود الأزهر الشريف المستمرة في خدمة قضايا التنمية المجتمعية، وتكوين وعي تربوي شامل لدى المعلمين والطلاب على حدٍّ سواء.

زر الذهاب إلى الأعلى