بالأرقام.. «هآرتس» تفضح تجويع الكيان الصهيوني المتعمد لسكان غزة وتحمل حكومته المسؤولية المباشرة

كما يقول المثل الدارج: «وشهد شاهدٌ من أهلها».. تواصل صحيفة «هآرتس» العبرية إزاحة الستار عن الانتهاكات الصهيونية ضد الفلسطينيين، وفي افتتاحيتها المنشورة بعنوان: «إسرائيل تُجوع غزة» يوم الخميس الماضي الموافق 24 يوليو الجاري، كشفت عن عملية تجويع متعمد تستهدف سكان القطاع، أظهرتها الأرقام الصادرة من جانب قوات الاحتلال.

وبحسب الصحيفة، فإن ما أعلنته قوات الاحتلال خلال الأسبوع الماضي عن دخول ما معدّله 71 شاحنة طعام يوميًا يؤكد تورطها في التجويع المتعمد، وأرجعت ذلك إلى أن الشاحنة الواحدة تكفي لإطعام 30 ألف شخص فقط في اليوم.

وفي مؤشر آخر يثبت تورط إسرائيل، ذكرت الصحيفة أن البيانات الصادرة عن منظمة «GHF»، التي كان من المفترض أن تُساهم في حل أزمة الغذاء في غزة، والتي زعمت أنها وزّعت منذ بدء نشاطها قبل نحو شهرين في القطاع ما مجموعه 85 مليون وجبة، فإن الحسابات تكشف الفارق الصارخ لحاجة السكان خلال هذه الفترة إلى نحو 353 مليون وجبة لتفادي الجوع وليس 85 مليون وجبة فقط!

ما سبق ذكره من أرقام لم يتضمن مشكلات، مثل:

🔷 توزيع الغذاء وإيصاله إلى الفئات الأشد ضعفًا واحتياجًا.

🔷 صعوبة الاستفادة من القيمة الغذائية للطعام في ظل غياب غاز الطهي.

🔷 ظروف النزوح القسري المأساوية لسكان غزة.

لذلك، اعتبرت «هآرتس» أن الجوع في غزة هو جريمة حرب ترتكبها “إسرائيل” عمدًا وانتهاك صارخ لقرارات محكمة العدل الدولية الصادرة قبل عام ونصف. وحملت المسؤولية بشكل مباشر لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش، متهمة إياهم بإصدار أوامر غير قانونية.

وطالبت الصحيفة العبرية حكومة «الكيان الصهيوني» بـ:

🔷 فتح جميع المعابر دون تأخير.

🔷 تمكين إدخال الغذاء والأدوية ومعدات الإغاثة والكوادر الطبية بلا قيود، من أجل وقف المجاعة المتفشية.

🔷 التعاون الكامل مع الأمم المتحدة وسائر منظمات الإغاثة، لضمان إيصال الطعام والمساعدات بسرعة وأمان إلى سكان غزة.

وأكد مرصد الأزهر أن تزامن ما كشفته «هآرتس» مع حملات التضليل التي تستهدف دولًا كبرى في المنطقة، يُبرز خطورة محاولات طمس الحقائق وتغييب الوعي. الأمر الذي يتطلب منا جميعًا يقظة ووعيًا نقديًا لإدراك الأبعاد الحقيقية لما يحدث منعًا من التشتيت وإتاحة الفرصة لحكومة الاحتلال التي تحاول بكافة السبل إفشال جميع الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تحفظ لشعبها حقوقه في حياة إنسانية كريمة.

زر الذهاب إلى الأعلى